قال النظام السوري مساء الجمعة إنه مستعد لإجراء حوار "غير مشروط" مع المعارضة السورية لإنهاء النزاع المستمر منذ 23 شهرا في البلد الذي مزقته الحرب. وقال وزير الإعلام السوري عمران الزعبي في مقابلة مع التلفزيون الرسمي السوري إن الباب مفتوح أمام أي سوري يريد أن يجري حوارا غير مشروط. وفي 30 جانفي، وضع رئيس الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية معاذ الخطيب شروطا لإجراء محادثات مع ممثلين عن النظام السوري. ودعا الخطيب للإفراج عن 160 ألف معتقل في السجون السورية وتجديد جوازات سفر المواطنين المنفيين في السفارات السورية في الخارج قبل بدء أي حوار. كما دعا النظامَ إلى الإفراج عن جميع السجينات قبل اليوم الأحد. وأكد الخطيب في كلمة في وقت لاحق أن الحوار مع النظام سيركز على رحيل الرئيس السوري بشار الأسد عن السلطة، وهو مطلب رئيسي للمعارضة السورية. وفي الشهر الماضي، عرض الأسد إجراء حوار وطني واستفتاء دستوري لإنهاء الأزمة الدامية في سوريا، والتي أسفرت حتى الآن، وفقا لتقديرات الأممالمتحدة، عن مقتل أكثر من 60 ألف شخص. وصرح الزعبي بأن الحوار في المرحلة الأولى يجب أن يغطي أوسع نطاق من السوريين، مشددا على أن "سوريا ذاهبة باتجاه مؤتمر حوار وطني ولا رجعة عن ذلك والحكومة مستعدة لدعوة الجميع في الداخل والخارج بمن فيهم التنسيقيات ومن يرمي السلاح للقدوم إلى الحوار دون أن يضارّ أحدٌ ممن يستجيب لهذا النداء الوطني". وأضاف "إننا نؤمن بقدرة الحوار الوطني السوري الجاد على أرض سوريا دون شروط مسبقة ودون إقصاء لأحد وبإرادة ونوايا السوريين على النجاح والوصول إلى النتائج المطلوبة بما يعنيه ذلك من إنجاح ما قبله وما بعده من خطوات". في غضون ذلك، قالت الوكالة العربية السورية للأنباء (سانا) يوم الجمعة إن القوات الحكومية قتلت وأصابت أفرادا من "مجموعة إرهابية مسلحة" على مشارف العاصمة دمشق. وأضافت الوكالة أن الجيش استهدف أيضا متمردين من جبهة النصرة بالقرب من محافظة حمص بوسط البلاد. وقال نشطاء في دمشق إن ما لا يقل عن 110 أشخاص قد قتلوا يوم الجمعة في المدينة، حيث يحتدم القتال بين القوات الحكومية والثوار في الأيام الثلاثة الماضية.