حذر وزير العلاقات مع البرلمان محمود خذري من استغلال مشاكل سكان الجنوب والمتاجرة بها لأغراض وأهداف مشبوهة، وقال إن البعض يفضلون منابر أخرى غير المنابر الرسمية لطرح انشغالات سكان الجنوب، مؤكدا في المقابل على أن الحكومة لا تميّز بين منطقة وأخرى في السياسات التنموية. قدّم الوزير الأول في ردّه عن سؤال للنائب محمد لحبيب قريشي والذي قرأه نيابة عنه وزير العلاقات مع البرلمان محمود خذري حصيلة مفصلة بالأرقام عن قامت به الدولة من جهود لتنمية ولايات الجنوب، وقال إن الجنوب هو محل اهتمام السلطات العمومية منذ سنة 1995 حينما قام رئيس الجمهورية السابق اليامين زروال بتخصيص نسبة 1 بالمائة من الجباية البترولية للمناطق الجنوبية إلى جانب إنشاء صندوق الجنوب سنة 1997 رغم بلوغ سعر البترول 9 دولار للبرميل آنذاك. و حسب الوزير فقد سمحت التدابير التي اتخذتها الحكومة في السنوات الأخيرة بتخفيف فاتورة الكهرباء المنزلية إلى 50 بالمائة في المناطق الجنوبية و تخفيف تذكرة النقل عبر الطائرة من مدن الجنوب نحو الشرق إلى 50 بالمائة إلى جانب إجراءات مماثلة في قطاع الفلاحة. كما أشار إلى الإجراءات المتخذة في قطاع الصحة بحيث تتحمل الحكومة أعباء نقل المرضى المصابين بالأمراض المزمنة عبر الطائرة مع مرافقهم وإجراءات أخرى تسمح للطلبة بالتنقل عبر الطائرة مجانا بمعدل رحلتين في السنة.وفيما يخص التشغيل ذكر نفس المسؤول بقرارات الحكومة في هذا الشأن والمتعلقة بإجبار الشركات بأنواعها على توظيف أبناء المنطقة وفقا للأولوية ودون التمييز في الأجور بينهم و بين العمال الأجانب. وفي تصريح للصحفيين على هامش الجلسة العلنية حذّر الوزير من الأطراف التي تسعى لاستغلال مشاكل سكان الجنوب وقال إن هناك أشخاص يفضلون طرح الأسئلة في منابر أخرى عندما يتعلق الأمر بمشاكل الجنوب، مؤكدا أن البرلمان هو المحراب المخصص لطرح كل القضايا الوطنية. كما لم يفوت الوزير الفرصة دون الرد على الانتقادات التي وجهتها وسائل الإعلام للوزراء، بسبب غيابهم عن الجلسات العامة المخصصة للرد على أسئلة نواب البرلمان بغرفتيه، وقال إن غياب البعض منهم راجع لالتزامات ومهام حكومية، فيما حمّل في المقابل النواب جزء من المسؤولية بسبب إصرارهم على السؤال الشفوي وضرورة بثه عبر التلفزيون بينما هذا الأخير أي مؤسسة التلفزيون لا تمنح البرلمان سوى ثلاث ساعات أسبوعيا من الساعة العاشرة إلى الواحدة وهذه مدة لا تكفي لبرمجة جميع الأسئلة.