بحضور نخبة من الوجوه التاريخية وضمن لقاءات فوروم الذاكرة التي تنظمه جمعية مشعل الشهيد بالتعاون مع يومية « المجاهد « وبالموازاة واحتفالات يوم الهجرة كرم أمس المجاهد محمد بن صدوق وهو الذي قام بعملية تصفية الجسدية ضد العميل والخائن علي شكال نائب رئيس المجلس الشعبي الجزائري وكان حينها إلى جانب رئيس الجمهورية الفرنسية روني كوتي في ملعب كولومبوس بباريس يوم 22 ماي 1957 وثمن المناضل محمد بن صدوق المبادرة التي إجتمع فيها أصدقاؤه من المناضلين النشيطين في فيدرالية الجزائربفرنسا وقال « شكرا على التكريم لقد أوصلناكم لبر الأمان ''. وفي ندوة تاريخية تناولت مساهمات مجاهدي الولاية السابعة التاريخية ، وفيدرالية جبهة التحرير الوطني بفرنسا خلال الثورة تناول المحتفى به المجاهد محمد بن صدوق تفاصيل العملية الفدائية التي قام بها وهو تصفية الخائن علي شكال بأمر من قيادة جيش التحرير الوطني وجبهة التحرير الوطني وأضاف أنه كان من الفرقة الخاصة لفيدرالية جبهة التحرري التي كانت تنشط على التراب الفرنسي الكوموندوس وأشار انه إ?ترف أنه قام بالعملية من تلقاء نفسه ولم يحرضه أحد ونفى صلته بجبهة التحرير الوطني كان تربى في مدرسة الكشافة الجزائرية وتلقن فيها القيم الوطنية والتضحية وبعد تنفيذه للعملية بباريس تم سجنه لمدة 5 سنوات وفيها تعلم اللغة العربية التي يعتز بها . من جهته تناول المجاهد عبد القادر بخوش رفيق درب المجاهد محمد بن صدوق الجوانب النضالية والأخلاق العالية والشخصية القوية لهذا المناضل المتشبع بالقيم والثوابت الوطنية وثمن في سياقها مبادرة جمعية مشعل الشهيد التي أعادت الإعتبار لهذا المجاهد ذي الطينة النادرة واستعرض باعتباره عضو في الكوموندوس العسكري التابع لفيدرالية جبهة التحرير بفرنسا أن الفرقة الخاصة التي تدربت في المغرب قامت بسلسة من العمليات الفدائية على التراب الفرنسي على غرار عمليات باراكروك ، جبون عبد السلام ، بن حبيلس ، وجاك سوستيل وغرضها تصفية عملاء فرنسا وذلك تحت إشراف وبأوامر خاصة من قادة الفيدرالية ومنهم المناضلين عمر بوداوود سعيد بوعزيز وعلي هارون ، وتأسف المجاهد عبد القادر بخوش أن لا يتحصل المناضل محمد بن صدوق على منحة إطار الدولة رغم العملية القوية التي نفذها ، وتناولت المحامية فاطمة بن براهم الطوق والغلق الإعلامي على العملية التي تم تقزيمها ولم تمنح الصدى الإعلامي الكبير خوفا على هيبة الدولة الفرنسية وقوتها حيث كان من الممكن أن يغتال وبكل سهولة المجاهد محمد بن صدوق الرئيس الفرنسي كوتتيه الذي كان بجنب الخائن علي شكال وأضافت أن الدوائر القضائية والسياسية والعسكرية كيفت القضية بعد إعتقال المجاهد بن صدوق على أساس العمل المعزول ولم تسجل في خانة المحاكم العسكرية لأن ذلك يعني السجين مقاوم وسيفصح بالتالي ضعف المنظومة الأمنية الفرنسية وتهز صورتهاوقوة جبهة التحرير الوطني ووصولها إلى هرم السلطة والدولة الفرنسية بكل سهولة واستعرض المناضل محمد غفير المعروف بموح كليشي تداعيات قضية العملية الفدائية وتأثريها السياسي على القضية الجزائرية واعتبرها من أقوى العوامل على تحريك الثورة وعلى التراب الفرنسي وكشف أن المناضل عبان رمضان هو من إتخد أمر نقل مقر إتحادية جبهة التحرير من المغرب نحو فرنسا وهو عمل عبقري نقلت من خلاله العمليات الفدائية من الجزائر غلأى فلب الدولة الفرنسية وفي عقر دارها وجاءت باقي الشهادات الحية لتؤكد قوة ومكانة المناضل محمد بن صدوق وتواضعه وحبه للجزائر بدون شروط.