كثفت عصابات التهريب من نشاطها بولاية الطارف في مختلف المواد خلال شهر سبتمبر الفارط، حيث سجلت مصالح الأمن 19 قضية تهريب للوقود والصوف والمشروبات الكحولية وأوقفت عددا من المهربين. كشف معلومات، تم استقاؤها من مصالح الدرك الوطني بولاية الطارف مؤخرا، عن تحرك كبير لعصابات التهريب خلال شهر سبتمبر الفارط، رغم تشديد الخناق عليهم، حيث تم تسجيل 17 قضية لوحدها تخص تهريب الوقود بأنواعه، وقضيتان اثنتان تخصان تهريب المشروبات الكحولية وواحدة تخص تهريب الصوف بعدما تعذر على العصابات تهريب المواشي نحو الجارة تونس. ففي ما يخص تهريب الوقود )مازوت وبنزين( فقد تم معالجة 19 قضية الأولى تخص المازوت، حيث تم خلالها معالجة ثلاثة قضايا أسفرت عن توقيف شخصين اثنين، مع حجز 2006 لتر كانت محملة على ظهر 11 حمارا في 75 دلوا وأربعة براميل بسعة 200 لتر بالإضافة إلى حجز مركبة من نوع )مازدا(. القضية الثانية التي تخص المازوت والبنزين معا فقد تم تسجيل 14 قضية، لم يتم القبض فيها على أي متورط، فيما تمثلت المحجوزات في 3474 لتر من المازوت و630 لتر من البنزين، كانت معبأة في 381 دلو على ظهر 66 حمارا. المركبات أيضا كانت في متناول العصابات مجهزة للتهريب، حيث تم حجز مركبتين مهيأتين لتهريب الوقود مع قارورة مسيلة للدموع يستعملها المهربون في تحركاتهم. وقد قدرت قيمتهم بأزيد من 100 مليون سنتيم وقد تم القبض خلالها على شخصين اثنين. وفي نفس الإطار تم تسجيل نشاط آخر للعصابات تمثل في تهريب المشروبات الكحولية والصوف، حيث قبض في القضية الأولى عن شخص واحد، مع حجز ل 48 قارورة نبيذ أحمر و336 قارورة جعة، بالإضافة إلى شاحنة نوع )ايسيزي(. أما بالنسبة لتهريب الصوف فقد تم حجز قنطار ونصف القنطار من الصوف كانت ستهرب إلى تونس، وذلك بعدما تعذر عليهم هذه السنة تهريب المواشي، بسبب تشديد الخناق عليهم ففضلوا أن تكون صوفا لكن لم يفلحوا في ذلك لأن عين مصالح الدرك لا تنام على الحدود ولهم دائما بالمرصاد.