كشفت حصيلة نشاط حرس الحدود خلال، شهر جوان من العام الجاري، أن مجموعة من المواد الهامة المصدرة والتي يجني من ورائها المهربون أموالا طائلة، احتلت الصدارة وفي مقدمتها الوقود بمختلف أنواعه سواء أكان بنزينا أو مازوتا، تليها النفايات الحديدية. وجاءت في المرتبة الثالثة مادة النحاس. أما المواد المستوردة فقد أظهرت الإحصائيات المقدمة من قبل خلية الإعلام والاتصال بقيادة الدرك الوطني، والتي تسلمت "الفجر" نسخة منها، أن المخدرات جاءت في المرتبة الأولى، تليها المواد الغذائية وأخيرا مادة الصوف. وبلغة الأرقام، كشفت الحصيلة الشهرية لنشاط وحدات حرس الحدود عن إفشال محاولة تهريب أكثر من 25367 كلغ من المنتوجات الحديدية، أي ما يعادل أكثر من 25 طنا من هذه المادة، ضمنها 25067 كلغ من النفايات الحديدية و300 كلغ من الحديد الموجه للبناء، و429 كلغ من النحاس، تزامنا مع زيادة الطلب عليها وارتفاع أسعارها في السوق الجزائرية، الأمر الذي دفع ببارونات وشبكات التهريب - حسب مصادر من قيادة الدرك الوطني في تصريح ل "الفجر" - من أن تجد مكانا لها في المنطقة بتجميع أو تخزين تلك المنتوجات الحديدية أو النفايات غير الحديدية المكونة من أسلاك وكوابل كهربائية أو غيرها، بعد شرائها في عمليات بيع متعددة من عصابات السرقة التي احترفت هذا النشاط في عدة ولايات بشمال، شرق أو غرب البلاد منذ مدة، وألحقت أضرارا كبيرة بشبكة الكهرباء أو الهاتف، لتوجه نحو المغرب وتباع بأسعار باهظة. كما تبين ذات الأرقام، تنامي ظاهرة تهريب مادة الوقود بصورة مخيفة ومستمرة، من خلال حجز مصالح حرس الحدود، شهر جوان المنصرم، أكثر من 800 ألف لتر من الوقود منها ما يفوق 760 ألف لتر من المازوت وقرابة 6300 لتر من البنزين، عثرت عليها ذات المصالح في إطار مكافحة التهريب في الحدود الغربية. وتبقى ولاية تلمسان الحدودية المتاخمة للحدود المغربية أكثر المناطق استهدافا من قبل المهربين في تهريب الوقود ب 69 ألف و607 لترات بنسبة 84.16 بالمائة، تليها الحدود الشرقية ب 10 آلاف و415 لترا بنسبة 12.64 بالمائة، والحدود الجنوبية ب 2320 لترا بنسبة 2.81 بالمائة. كما تمكنت وحدات حرس الحدود في إطار مكافحة التهريب لاسيما المخدرات في عمليتين من حجز 4311.87 كلغ من المخدرات، وما يفوق 4 أطنان من هذه السموم الموجهة للمتاجرة غير الشرعية والاستهلاك، منها 4302 كلغ استرجعتها ذات المصالح في الجنوب الغربي وبالضبط يوم 27 جوان المنصرم، في عملية تمت بمنطقة "الشافيايا" في "حاسي خبي" بولاية بشار. أما مادة الصوف، فسجلت حضورها في نشاط المهربين من خلال حجز أكثر من 2 طن من هذه المادة. وأسفرت هذه العمليات عن توقيف 42 مهربا منهم 29 جزائريا، 6 من جنسية مغربية، 4 من جنسية تونسية، و3 من جنسية سورية. وبعد عرض المتهمين أمام الجهات القضائية، 27 منهم أودعوا الحبس الاحتياطي، 13 استفادوا من الإفراج، وشخص واحد وضع تحت الرقابة القضائية. موازاة مع مكافحة التهريب، حجزت مصالح حرس الحدود وسائل النقل التي كانت تستعملها شبكات التهريب تتمثل في 11 مركبة من الوزن الخفيف، دراجتين ناريتين، و38 حيوانا بين بغال وحمير، لتسهيل نقل المواد المهربة وفقا لطبيعة التضاريس التي تتميز بها المناطق الحدودية الغربية. كما تنوعت محجوزات قوات حرس الحدود خلال نشاطها لشهر جوان المنصرم، بحجز أكثر من 6 أطنان من المواد الغذائية، 382 قارورة مشروبات كحولية، 213 لترا من الزيوت الغذائية، 45 رأس غنم، 435 علبة أدوية، إضافة إلى مواد أخرى.