أعلن الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني، عمار سعداني، عن فتح باب الحوار والاستماع لانشغالات مختلف التنظيمات، دون الغوص في طبيعة العلاقة التي تربط هذه الأخيرة بالأفلان، مشيرا إلى أن الحزب يملك رصيدا مهما يمتد وسط منظمات المجتمع المدني بمختلف أطيافه أوضح الأمين العام للأفلان، عمار سعداني، أنه يمكن اليوم بناء علاقة تكاملية بين الأحزاب والتنظيمات، بحيث تكفل هذه العلاقة تحقيق مصالح الجهتين، وخلال استقباله لقيادة الاتحاد الوطني للفلاحين الجزائريين، قال سعداني بأن هذا اللقاء يؤسس لبداية حوار بناء مع هذه الهيئة، يتناول قضايا الفلاحة في الجزائر. وفي إطار هذا المسعى استقبل الأمين العام للأفلان، عمار سعداني، أعضاء الأمانة الولائية للمجاهدين لولاية الجزائر العاصمة، تلقى خلالها التهاني بصفته أمينا عام للحزب العتيد، واستمع كذلك إلى انشغالات ومطالب المجاهدين، والتي تتمحور حول حماية المواقع التاريخية للعاصمة، وكذا فتح الباب أمام الأسرة الثورية للانخراط في صفوف الحزب. وقال سعداني في تصريح للصحفيين على هامش اللقاء، أنه بعد دخول الجزائر في التعددية السياسية وقع سوء فهم بين ما يجري داخل التنظيمات والأحزاب، مشيرا إلى أنه لا يريد من خلال هذه اللقاءات »تفسير العلاقة بين التنظيمات وحزب جبهة التحرير الوطني«، مؤكدا أنه يريد »فتح حوار مع هذه التنظيمات«. في هذا الإطار أفاد عمار سعداني أن الأفلان يعمل على ترسيخ الحوار وليس التحالف مع التنظيمات، مؤكدا أن هذه الأخيرة تعتبر رصيدا مهما بالنسبة لحزب جبهة التحرير الوطني، كما أن الحزب صاحب وعاء كبير داخلها، منبها إلى أن »لقاءنا مع الفلاحين هو بداية للقاءات ستكون مع التنظيمات«. وفي هذا الصدد أكد سعداني تكفله بلفت انتباه السلطات المعنية حول مطالب المجاهدين، مؤكدا وجود الإرادة الكاملة للتكفل بانشغالات هذه الفئة.