أعلن أمس وزير التربية الوطنية عبد اللطيف بابا أحمد أن استخلاف الدروس الضائعة جراء الإضراب الأخير سيشرع فيه بعد يومين في عطلة الخريف، وعلى أن تتواصل عملية الاستخلاف خلال أيام السبت والثلاثاء مساء، وإن اقتضت الضرورة ستُستكمل في الأسبوع الأول من عطلة الشتاء في أواخر ديسمبر، وأوضح من جديد أن وزارته ستواصل اللقاءات وجلسات العمل مع كافة شركائها الاجتماعيين، ومقرر أن تكون الجلسة المنتظرة قريبا مع النقابة الوطنية لأساتذة التعليم الثانوي والتقني )سناباست(. عاد أمس وزير التربية الوطنية عبد اللطيف بابا أحمد من جديد للحديث عن الدروس الضائعة جراء الإضراب الوطني الذي خاضته نقابة »كناباست« في الفترة ما بين 7 و20 أكتوبر الجاري، وأعطى على هامش ملتقى تسيير الموارد البشرية تطمينات رسمية للتلاميذ والأولياء بخصوص هذه الدروس، حيث قال إن تعويض الحصص الإستدراكية سيتمّ على يومين ونصف في الأسبوع من عطلة الخريف التي سيشرع فيها بعد غد الخميس، وفي حال تخلف دروس أخرى سيتمّ توزيع حصصها على أيام السبت والثلاثاء مساء، أو خلال عطلة الشتاء في أواخر ديسمبر القادم. وقال الوزير أن هذا التوقيت التعويضي يتم توزيعه وفق ظروف وإمكانيات كل مؤسسة تربوية، وتبعا لعدد الحصص الضائعة منها، وهذا معناه أن كل مؤسسة تربوية حرة في ضبط برنامج التعويض، ولكنها في نفس الوقت مجبرة على تعويض كل الدروس. وما يمكن تسجيله هنا أن المعلمين والأساتذة المعنيين بالإضراب هم اليوم على استعداد لتعويض هذه الدروس، خصوصا بعد أن أعطى وزير التربية أوامر بعدم الخصم من أجورهم. وفيما يخص الحوار مع الشركاء الاجتماعيين، أوضح وزير التربية أنه تمّ وضع رزنامة لقاءات مع جميع نقابات القطاع من أجل تدعيم الحوار، والاستماع لانشغالات كافة الشرائح ، المتضمنة في أرضيات المطالب المطروحة. وفي هذا السياق قال الوزير: من بين هذه المطالب ما هو موضوعي، ويهمّ قطاع التربية ومن اختصاصه، غير أن هناك بعض المطالب التي تمس قطاعات أخرى تقتضي منا استشارة الحكومة للنظر فيها. وردا عن سؤال حول مطلب التقاعد، أوضح الوزير أن العمال والإداريين والأساتذة بالقطاع ملزمين بالتقاعد تبعا لما ينص عليه القانون، مع مراعاة خصوصية القطاع بالنسبة للمدرسين، التي هي لا تسمح بإحالة الأستاذ على التقاعد خلال السنة الدراسية، بل هناك رخصة تسمح له بإتمام السنة الدراسية الجارية، وذلك حفاظا على مصلحة التلميذ.