أكدت وكالة الأنباء الروسية، أمس،أن روسيا ستشرع في تزويد الجزائر ب 16 طائرة من نوع "ياك-130" بحلول شهر جانفي المقبل، كما أشارت إلى دخول الجزائر في مفاوضات مع روسيا من أجل اقتناء الجزائر لطائرات من نوع "ميغ 35". وقال أمس رئيس شركة "إيركوت "أوليغ ديمتشينكون" على هامش معرض تقنيات الطيران والفضاء "ILA-2008" في برلين: " لدينا عقد لتوريد 16 طائرة للجزائر. وسنبدأ بالتجهيز من جانفي عام 2009، كما تلقينا من عدد من البلدان الأخرى طلبات حول شراء 150 طائرة "ياك 130" أيضا"، وأضاف المتحدث في تصريح للصحفيين أن شركة "إيركوت" تخطط لشغل أكثر من 50 بالمائة من السوق العالمية لطائرات التدريب العسكرية. وفي نفس السياق كشف المتحدث عن وجود مفاوضات بين الجزائروروسيا من أجل تزويدها بطائرات من نوع "ميغ 35" نحن في مفاوضات مع الجزائر من أجل تزويدها بمقاتلات "ميغ 35"، وللجزائر أن تقرر". اتفاقية طائرات "ياك- 130" تعد ثالث اتفاقية عسكرية توقع بين البلدين بعد تلك التي تضمنت تسليم 42 مقاتلة من نوع سوخوي للجزائر بحلول 2010.كما أنها تعتبر بمثابة تأكيد على زوال الخلاف الذي كان قائما بين البلدين حول صفقة طائرات "الميغ 29" التي أثارت جدلا واسعا وأدت إلى إحداث بلبلة كبيرة وصلت إلى حد الحديث عن وجود توتر في العلاقات الدبلوماسية بين البلدين. وتجدر الإشارة إلى أن طائرات "ياك -130 " التي تنتمي إلى الجيلين الرابع والخامس يمكن أن تستغل في التدريب العسكري، كما أنها أيضا تعد إحدى أكبر المشاريع الهامة التي تولي لها شركة "إيركوت" الروسية اهتمام بالغا، حسب ما ذهب إليه "أوليغ ديمتشينكون". وكانت الجزائر قد فتحت قبل أيام قليلة مفاوضات مع روسيا لشراء ما بين 12 و 16 طائرة مقاتلة سوخوي لاستبدال 15 طائرة مقاتلة "ميغ 29" التي تم إرجاعها مؤخرا لروسيا بسبب سوء جودتها. ومن جهة أخرى، فقد اشترت الجزائر في 2007 طائرات وأجهزة عسكرية أخرى بقيمة 5.6 مليار دولار مقابل إلغاء روسيا لديون الجزائر التي تعود للفترة السوفياتية، وبحسب وكالة الأنباء "إنترفاكس"، فإن مصدرا روسيا للصناعة العسكرية قال إن التسليم لن يتم قبل انتهاء العقد الأول في 2010-2011.