ستتسلم الجزائر قبل نهاية سنة 2008 الأسراب الأولى من طائرات ياك 130 المخصصة للتدريب الحربي التي اقتنتها من روسيا في اطار الاتفاق العسكري الضخم المبرم شهر مارس 2006. وأفادت أمس السبت وكالة "ايتارتاس" الروسية استنادا الى السيد أوليغ ديمشنكو الرئيس المدير العام لشركة "ايركوت" المنتجة لهذا النوع من الطائرات أن مصانع "ايركوتسك" للطائرات وهي الوحدة التابعة لمجمع ايركوت ان أسراب ياك 130 التي طلبتها الجزائر سيشرع في تصنيعها ابتداء من نهاية السنة الجارية. وأوضح السيد ديمتشنكو خلال ندوة صحفية أن تأخر تنفيد تصنيع الطائرات الموجهة للجزائر يعود الى التغييرات التي ادخلها مكتب الدراسات المكلف بتصميم الطراز الحديث لطائرات التدريب ياك 130 حسب المواصفات التي حددها الجيش الجزائري عند ابرام العقد. وأضاف الرئيس المدير العام أن وحدات ايركوتس ستقوم بتزويد الجزائر ب16 طائرة من هذا النوع أي بزيادة طائرتين عن العدد الذي تم الاعلان عنه عند ابرام صفقة الأسلحة بين الجزائروروسيا خلال الزيارة التاريخية للرئيس فلاديمير بوتين الى الجزائر يوم 10 مارس 2006. كما أشار السيد ديمشينكو أن الجزائر ستستلم أربع طائرات في مرحلة أولى ابتداء من السداسي الثاني لسنة 2008 وذلك بعد أن يقوم الطيران الروسي بتجربة ست طائرات سيتم تزويده بها خلال السداسي الاول. أما الطائرات المتبقية فسيتم ارسالها الى الجزائر على دفعات مع بداية سنة 2009 ومن المنتظر ان تنتهي ايركوتس من تنفيذ صفقة ياك 130 مع بداية سنة 2010 على أكثر تقدير. كما سيتلقى السلاح الجوي الجزائري نسخة من هذه الطائرة لتجربتها قبل أن تصل الدفعة الأولى المحددة في الصفقة. وأفادت مصادر روسية أن برمجة تسليم هذه الطائرات على مدة تقارب خمس سنوات من تاريخ امضاء العقد يعود الى أن ايركوتس مكلفة ايضا بتصنيع طائرات مطاردة سوخوي 30 ذات الطراز الحديث التي طلبتها الجزائر. وكانت الجزائر قد تسلمت دفعة من أربع طائرات سوخوي 30 مند بداية السنة الجارية، كما نقلته الصحف الروسية فضلا عن ست طائرات من نوع ميغ 29. وقد قام مكتب "ياكوفليف" بتصميم طائرة ياك 130 ذات مقعدين الموجهة خصيصا للتدريبات العالية للطيارين. كما يمكن استخدام الطائرة في المهمات الحربية بتزويدها بصواريخ جو " جو و جو " أرض وبإمكانها نقل ما لا يقل عن ثلاثة اطنان من القنابل والصواريخ على متن تسع حاملات خارجية. وتأتي صفقة طائرات ياك 130 ضمن العقد الضخم الذي أبرمته الجزائر مع روسيا المقدر رسميا ب 5.7 مليار دولار والمرشح للوصول الى 10 ملايير دولار وذلك مقابل التزام موسكو بإلغاء ديون الجزائر المقدرة ب7.4 مليار دولار. ونص الإتفاق على شراء الجزائر 28 طائرة من طراز سوخوي 30 التي يعتبرها الخبراء أكثر الطائرات الحربية تفوقا إضافة إلى 34 طائرة مطاردة من طراز ميغ 29 فضلا عن 14 طائرة للتدريب والقتال من طراز ياك 130. وقد قدرت صفقة الطائرات ب5.3 مليار دولار وزيادة على ذلك تسعى روسيا مند الفترة الأخيرة لإبرام صفقة جديدة لتزويد الجزائر بأعداد اضافية من طائرات ميغ 29 المتعددة الأدوار وجاء على لسان سيرغي تسيفيلوف، نائب المدير العام لشركة ميغ أن الاتصالات جارية بين موسكووالجزائر لرفع عدد طائرات ميغ 29 التي قررت الجزائر شراءها في العقد الأولي. كمال منصاري