خصصت شركة "أيركوت" الروسية 16 طائرة من طراز "ياك 130" لتصديرها إلى الجزائر، وتوجد أول طائرتين في مرحلة التجميع النهائي، حيث أكدت ذات الشركة على لسان رئيسها أوليغ ديمتشينكو من فرنسا أن الطائرتين ستخضعان لتجارب التحليق في جويلية المقبل. أعلن رئيس الشركة أوليغ ديمتشينكو بمناسبة افتتاح معرض لو بورجيه اليوبيلي في ضواحي باريس ، أمس، وقال "لدينا عقد مع وزارة الدفاع الروسية لتصنيع 62 طائرة من طراز "ياك 130"، وسنورد 16 طائرة من الطراز نفسه إلى الجزائر،كما توجد طلبات لبناء 150 طائرة أخرى من طراز "ياك 130"، مشيرا إلى إجراء شركته مفاوضات مع مؤسسة "روس أوبورون أكسبورت" المشرفة على تصدير الأسلحة والتقنيات الحربية الروسية. وأضاف ديمتشينكو حسب ما نقلته وكالة الأنباء الروسية"نوفوستي" أن طائرة التدريب الحربية الأولى من طراز "ياك 130" سيتم تسليمها إلى سلاح الجو الروسي الشهر القادم ، وكشف أن الطائرة تجتاز اختبارات التحليق في نيجني نوفغورود حاليا بعدما أوضح أنه يجري إنتاج هذا الصنف من الطائرات المزودة بمنظومة قيادة رقمية، بصورة متسلسلة في مدينة أيركوتسك، مشيرا إلى أن "أول طائرتين من "العقد الجزائري" في طور التجميع النهائي، وستخضعان لاختبارات التحليق في جويلية المقبل أيضا. وتعد طائرة "ياك 130" من طائرات التدريب الحربية من الجيل الجديد. ومن الممكن استخدامها في دورات التدريب الأساسي للطيارين العاملين على كافة المقاتلات الحالية والمستقبلية، وفي رفع مؤهلاتهم. وكان النائب الأول لمدير عام مكتب ياكوفليف للتصميم نيقولاي دولجنيكوف قد أعلن بداية الشهر الجاري أن الجزائر ستتسلم دفعة أولى تتشكل من 6 طائرات تدريب حربية من طراز ياك 130 العام المقبل التي تستخدم في العمليات الحربية، وقد أرجع سبب تأخر تصنيع الطائرات الموجهة للجزائر إلى التغييرات التي أدخلها مكتب الدراسات المكلف بتصميم الطراز الحديث لطائرات التدريب ياك 130، الذي تم تصميمه حسب المواصفات التي حددها الجيش الجزائري عند إبرام العقد. وقد صممت طائرة "ياك-130" في مكتب ياكوفليف للتصميمات الذي ينتمي إلى شركة "أيركوت"، وتتميز الطائرة بقدرتها على الهبوط والإقلاع من المطارات غير المجهزة تماما، وتقدر الطاقة الاستيعابية لهذه الطائرات ب3 أطنان من الذخيرة والأسلحة، ويبلغ مداها الأقصى بدون الخزانات الإضافية 2000 كيلومتر، وتصل سرعتها القصوى إلى 1000 كيلومتر في الساعة، وحسب مسؤولي الشركة الروسية فان تم زيادة طائرتين علما أن الصفقة التي أبرمت خلال زيارة الرئيس السابق لروسيا فلاديمير بوتين إلى الجزائر منتصف مارس من عام 2006 كشفت عن تصدير 14 طائرة. ويذكر هنا أن المؤسسة الروسية "روس أوبورون أكسبورت" المشرفة على إدارة صادرات روسيا من الأسلحة نحو البلدان الأجنبية قد كشفت في تقرير لها مؤخرا أن الجزائر جاءت في المرتبة الثانية بين بلدان العالم المستوردة للأسلحة الروسية، حيث بلغت مشترياتها366.1 مليار دولار العام الفارط بعد الهند وتقدمت على الصين وسوريا، ويعكس مركز الجزائر في هذا التقرير أن إعادة 15 طائرة من طراز ميغ" س م ت" لروسيا بعدما تبين أن الطائرات تحمل مواصفات رديئة لم يؤثر على التعاون العسكري الجزائري الروسي.