ندد الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني عمار سعداني أمس، بالاعتداء على مقر قنصلية الجزائر بالدار البيضاء وتدنيس العلم الوطني مؤكدا أن هذ العمل لا يشرف المغرب وأوضح في ندوة صحفية مشتركة مع الأمينة العامة لحزب العمال لويزة حنون، أن »الجزائر والمغرب بلدان شقيقان لكن ما حصل بقنصلية الجزائر وتدنيس العلم الوطني رمز السيادة أمر لا يشرف المغرب«. ودعا سعداني في نفس السياق إلى ضرورة التهدئة لأن الأوضاع الحالية في دول الجوارركما قال لا تخدم لا الجزائر ولا المغرب. وكان حزب جبهة التحرير الوطني قد أصدر بيانا أول أمس، ندد فيه بالاعتداء الذي تعرضت له القنصلية الجزائرية بالدار البيضاء بالمغرب، وقال البيان »تابع حزب جبهة التحرير الوطني باهتمام تطورات الوضع مع الشقيقة المملكة المغربية وتأسف لقرار الرباط استدعاء سفيرها بالجزائر واعتبره غير مبرر ومن جهة أخرى ثمن الموقف الحكيم الذي اتخذته الجزائر بعدم الرد بالمثل وأبقت كافة ممثليها الدبلوماسيين في المملكة وهي تعمل بشكل عادي حفاظا على أواصر العلاقة بين الشعبين الشقيقين«. ومن هذا المنطلق يرى الأفلان أن قرار الجزائر ينطلق من حرصها الشديد للمحافظة على حسن الجوار ومصلحة الشعبين الشقيقين بالرغم من القرار المغربي الذي يعاكس إرادة الشعبين، غير أن الحزب تفاجأ بالتصعيد المغربي الإعلامي والسياسي الذي لا يخدم مصلحة الشعبين الشقيقين ويندد بالاعتداء على القنصلية الجزائرية بالدار البيضاء وإنزال وتمزيق الراية الوطنية الذي تزامن مع احتفال الشعب الجزائري بالذكرى 59 لاندلاع ثورته المجيدة. وأضاف البيان، »إن هذا السلوك نعتقد أنه سلوك فردي يمس بمصلحة البلدين وكذا الروابط القوية بين الشعبين ويدعو حزب جبهة التحرير الوطني الأشقاء في المغرب إلى التعقل والحكمة لتفويت الفرصة على كل ما يزيد المساس بعلاقات الأخوة والتعاون وحسن الجوار التي تربط البلدين«.