أعلن المدير العام للجمارك الجزائرية محمد عبده بودربالة عن اقتناء 500 سيارة رباعية الدفع لتعزيز كل فرق الجمارك بالمناطق الحدودية للبلاد، مؤكدا أنه ستدعم مراكز الملاحظة والمراقبة المتواجدة عبر الشريط الحدودي للوطن بمعدات جديدة، حيث استفادت ولاية تلمسان من إنجاز 23 مركزا للمراقبة ستجهز بوسائل للمراقبة الليلية مما يسمح بالعمل بشكل مستمر. كشف المدير العام للجمارك أول أمس بتلمسان عن اقتناء سيارات رباعية الدفع لتمكين أفراد الجمارك من مراقبة الحدود، ستجعل هذه الإمكانيات والهياكل الجديدة مكافحة التهريب أكثر فعالية في سياق حماية الاقتصاد الوطني من هذه الظاهرة، حيث تعمل الجمارك الجزائرية التي ستجهز أيضا بوسائل حديثة للاتصال بالتعاون مع كل المصالح الأخرى المعنية من أجل المزيد من الفعالية في الميدان. وقد أشرف بودربالة الذي كان مرفوقا بأقرب مساعديه والسلطات الولائية لتلمسان على تدشين أربعة مراكز للمراقبة أنجزت ببلديات البويهي والعابد وماقورة الواقعة على الشريط الحدودي الجزائري المغربي، وبهذه المرافق الجديدة المجهزة بجميع الوسائل الضرورية تحصي الولاية ثمانية مراكز للمراقبة في الخدمة بينما سيتم إطلاق قريبا 11 مركزا آخر على أن يليها العدد المتبقي وفق نفس المسؤول، حيث أشار إلى أنه سيتم في ظرف 20 شهرا على أقصى تقدير تجسيد جميع المراكز وتجهيزها لتكون عملية. ومن جهة أخرى أشرف المدير العام للجمارك الجزائرية بمدرسة تكوين الجمارك بأولاد ميمون على مراسم تخرج الدفعة الثالثة المتكونة من 236 عونا من بينهم 49 امرأة، حيث تفقد محمد عبده بودربالة مشروع إنجاز مرقد للعزاب يتوفر على قاعة للرياضة ومركز طبي وغيرها من المرافق الأخرى قبل أن يزور المقر الجديد لقباضة الجمارك بأوجليدة بولاية تلمسان. وسبق لبودربالة وأن صرح أن مصالح الجمارك تمكنت الأربعاء الفارط من إحباط محاولة تهريب 4 ملايين دولار ببجاية، وجاءت العملية ثمرة عمل هام في إطار نشاطات سلك الجمارك الرامية إلى حماية الاقتصاد الوطني، مؤكدا أنه قد فتح تحقيق مباشرة بعد إنجاز هذه العملية وأن أشخاص محتالين يحاولون نقل الأموال خارج الوطن، كما شدد على أن مكافحة نقل وتهريب الأموال وكذا تبييضها تعد من أبرز الأولويات لمهام جهازه. وبخصوص مراقبة الحدود، أعلن بودربالة عن إنجاز 80 مركزا جمركيا للمراقبة عبر الشريط الحدودي للوطن لتعزيز وتدعيم قدرات مكافحة التهريب حيث سيصل عددها إلى 80 مركزا تمتد على كل من الشريط الحدودي الغربي والشرقي وكذا الجنوبي، مشيرا إلى أن هذه الهياكل الجديدة التي سيتم قريبا تدشين بعضها ستساهم إلى حد كبير في مكافحة التهريب لا سيما عبر الشريط الحدودي الغربي الذي يعرف منذ زمن نشاط تهريب المخدرات من المغرب، بالإضافة إلى حماية الاقتصاد الوطني من خلال الحد من تهريب البضائع والوقود من الجزائر.