استبعد الوزير الأول عبد المالك سلال، أول أمس، إمكانية فتح حدود منطقة أقصى الجنوب لأسباب أمنية، مؤكدا أنه ممكن دراسة وبالتشاور مع الجيش الوطني الشعبي إمكانية فتحها مرتين في الشهر مستقبلا لإجراء مقايضات تجارية، ومن جهة أخرى أوضح الوزير أنه لا وجود أي تهميش أو إقصاء لأي منطقة من مناطق الجمهورية، مضيفا أن ليس للجزائر أي عدو سوى »الفقر والتخلف«، ولا توجد أي خلافات داخل الحكومة وليس لنا أعداء. أنهى الوزير الأول عبد المالك سلال مساء أول أمس، زيارة عمل قادته إلى ولاية تمنراست والتي تندرج في إطار تنفيذ برنامج رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، واختتم هذه الزيارة بعقد لقاء مع ممثلي المجتمع المدني والمنتخبين المحليين، حيث أعلن خلاله عن منح غلاف مالي تكميلي لفائدة ولاية تمنراست تقدر قيمته الإجمالية ب7,30 مليار دج. وأوضح سلال خلال لقائه مع ممثلين عن المجتمع المدني، أن فتح حدود أقصى الجنوب » لا يزال يتطلب وقتا لان الأمن لم يرجع بعد«، مضيفا أن عدد من المجرمين يمكن أن يتسللوا عبر هذه الحدود ويختلقون مشاكل على التراب الوطني. وفي رده على طلب ممثلي المجتمع المدني لتمنراست متعلق بفتح مؤقت لهذه الحدود لإجراء المقايضات التجارية، رد الوزير الأول أنه بموافقة رئيس الجمهورية وتحت إشراف الجيش الوطني الشعبي تم فتحها مرة في الشهر وممكن دراسة وبالتشاور مع الجيش الوطني الشعبي إمكانية فتحها مرتين في الشهر مستقبلا لإجراء مقايضات تجارية . وأشاد الوزير الأول في سياق آخر بالدور الإفريقي الهام لمنطقة تمنراست التي ستلعب دورا هاما في المنطقة باسم الجزائر، مذكرا بأن الدولة أولت أهمية كبيرة لتطويرها خلال العشرية الأخيرة والسماح لها لأن تكون همزة وصل مع إفريقيا. وفي سياق آخر، أكد سلال من ولاية تمنراست، أنه لا وجود أي تهميش أو إقصاء لأي منطقة من مناطق الجمهورية، موضحا أن ليس للجزائر أي عدو سوى »الفقر والتخلف«، ودعا خلال لقائه مع ، المجتمع المدني بتمنراست إلى إبعاد فكرة وجود »تهميش في أي منطقة من الجمهورية«، مشددا أن عدونا الوحيد هو الفقر والتخلف وسنقف لمن يمس بأمننا بالمرصاد، وأضاف في هذا الموضوع أنه لا يوجد أي خلافات داخل الحكومة وليس لدينا أعداء لأننا كلنا جزائريون ونتضامن في وقت الشدة، قائلا » أننا صحيح بين الحين والآخر قد لا نتفاهم فيما بيننا لكن المشكل لا يطرح من هذا الوضع لأننا نتضامن في وقت الشدة«. وأوضح الوزير أن ليس له أي مشكل مع أحد وأن من يريد أن ينتقده فليفعل دون المساس بشخصه وإلا سيكون له بالمرصاد كما قال، مضيفا في هذا الموضوع أن » من يريد أن يتكلم فهو حر ولن أعتبره عدوي بل سأبادره بالسلام «، قبل أن يؤكد عدم وجود أي خلاف بين أعضاء الحكومة. كما طرح ممثلو المجتمع المدني والمنتخبون المحليون خلال هذا اللقاء أمام الوزير الأول العديد من الانشغالات التي تركزت بالخصوص حول تحسين الخدمات الصحية وتوفير الإختصاصات الطبية التي تفتقر إليها بعض مناطق الولاية وتعبيد الطرقات والتكفل بالنقل الجوي للطلبة الجامعيين الذين يدرسون بشمال الوطن، وطالب المتدخلون أيضا بمزيد من الإهتمام بالمرأة الريفية وتسهيل لها فرص الإستفادة من مختلف آليات دعم التشغيل إلى جانب مطالبتهم بربط الولاية بمشاريع السكة الحديدية، وكان عبد المالك سلال قد تفقد وأطلق خلال زيارته لولاية تمنراست التي دامت يوما واحدا عددا من المشاريع ذات طابع اجتماعي واقتصادي .