توجت أشغال الدورة العادية للجنة المركزية لحزب جبهة التحرير الوطني بإعلان ترشيح عبد العزيز بوتفليقة للرئاسيات المقبلة وتزكية تشكيلة المكتب السياسي للحزب التي اقترحها الأمين العام عمار سعداني على أعضاء اللجنة، حيث رسمت الدورة استراتيجية الأفلان في المرحلة الراهنة وأعادت ترتيب بيت الحزب بعد مرحلة الفراغ التي عاشها بعد شغور منصب الأمين العام للحزب. أعادت دورة اللجنة المركزية لحزب جبهة التحرير الوطني المنعقدة أول أمس بفندق الأوراسي ترتيب بيت الأفلان بعد فترة عاشها الحزب من اللااستقرار نتيجة لشغور منصب الأمين العام للحزب، حيث تمكن عمار سعداني منذ تزكيته أمينا عاما للأفلان من النزول إلى القاعدة والاستماع إلى انشغالات المناضلين، ليعلن خلالها عن تشكيل المكتب السياسي شهر نوفمبر. وانعقدت الدورة العادية للجنة المركزية التي حملت اسم المجاهد الراحل عبد الرزاق بوحارة بمشاركة 292 عضوا والتي جرت في ظروف جد عادية وهادئة وعرفت انسجاما بين أعضاء اللجنة المركزية، حيث تمت المصادقة على تشكيلة المكتب السياسي للحزب التي اقترحها الأمين العام عمار سعداني، كما أعلن أعضاء اللجنة المركزية ترشيح الرئيس بوتفليقة لعهدة رابعة، مؤكدين أيضا دعمهم للقرارات المتخذة من طرف الأمين العام. وفي ذات الدورة، تجاوب أعضاء اللجنة المركزية مع القرارات التي اتخذها الأمين العام للحزب قمن بينها تشكيلة المكتب السياسي التي صادق عليها أغلبية الأعضاء باستثناء سبعة أعضاء الذي صوتوا بالرفض، وثمن أعضاء اللجنة المركزية جهود الأمين العام للأفلان في الساحة السياسية والمواقف والقرارات التي يتخذها، منوهين بالعمل الميداني الذي قام به مسؤول الحزب في الندوات الجهوية والتي تتجاوب مع المرحلة الجديدة. وشهدت الدورة، إعلان أعضاء اللجنة المركزية ترشيح عبد العزيز بوتفليقة للرئاسيات المقبلة، حيث ينص القانون الأساسي للأفلان على أن ترشيح الرئيس يتم خلال دورة اللجنة المركزية التي تعد الهيئة السيدة بين مؤتمرين، مثمنين جهود الرئيس المتمثلة في الإنجازات الكبرى على غرار استرجاع الأمن والاستقرار في إطار سياسة المصالحة الوطنية إضافة إلى استرجاع مكانة الجزائر في المحافل الدولية، مؤكدين أن دعم ترشيح الرئيس يهدف إلى استكمال البرنامج التنموي والإصلاحات التي باشر بها وكذا تعديل الدستور في أقرب الآجال والذي من شأنه تعزيز دولة الحق والقانون والفصل بين السلطات ومنح القضاء استقلاليته. وخلال الدورة، قدم الأمين العام الخيارات التي أدت بالأفلان إلى ترشيح بوتفليقة، حيث قال إن ترشيح الرئيس بوتفليقة خيار يجب أن يفرض نفسه خاصة وأنه رئيس الحزب وأن الأفلان لا يرشح غير رئيسه، مؤكدا أن حصيلة الرئيس إيجابية في مختلف الميادين وأن الدستور يسمح للرئيس بالترشح لعهدة رابعة، حيث قدم الأمين العام نماذج عن رؤساء الدول الديمقراطية الذي ترشحوا لأكثر من أربع عهدات.