الآفلان يرشح رسميا بوتفليقة لرئاسيات 2014 وجوه جديدة في المكتب السياسي وسعداني يقول أن أي ترشيح من خارج الحزب فاشل رشّح حزب جبهة التحرير الوطني أمس بصفة رسمية رئيسه الشرفي عبد العزيز بوتفليقة للانتخابات الرئاسية المقبلة وذلك خلال دورة اللجنة المركزية المنعقدة بفندق الأوراسي بالعاصمة، و التي تم خلالها أيضا المصادقة على تشكيلة المكتب السياسي الجديد المكون من 15 عضوا. رشح أعضاء اللجنة المركزية للآفلان المجتمعين أمس بفندق الأوراسي بالعاصمة في دورة عادية بصفة رسمية الرئيس عبد العزيز بوتفليقة للانتخابات الرئاسية المقررة في أفريل من العام المقبل، وقال الأمين العام للحزب عمار سعداني في ندوة صحفية بعد الاجتماع أن هذا الترشيح رسمي وشرعي لأن القانون الأساسي يقول أن الترشيح الرسمي هو الذي يتم من طرف اللجنة المركزية، مضيفا " من اليوم يعتبر عبد العزيز بوتفليقة مرشح شرعي وقانوني والحزب لم يعد له حديث في هذا الجانب"، وأكد أن الآفلان بدأ فعليا الحملة الانتخابية لمرشحه منذ مدة من خلال اللقاءات الجهوية التي نشطها ومختلف اللقاءات التي عقدها.وقبل هذا وخلال كلمة الافتتاح طلب الأمين العام للحزب عمار سعداني من أعضاء اللجنة المركزية الحاضرين دعم مقترحه بترشيح بوتفليقة للرئاسيات المقبلة فكان الجواب برفع الأيدي والتصفيق، بعدها شكل لجنة خاصة لصياغة البيان السياسي للجنة المركزية، هذه اللجنة وبعد اجتماع مغلق دام ساعتين خرجت ببيان أكدت فيه ترشيح رئيس الحزب ورئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة للانتخابات الرئاسية المقبلة " إن اللجنة المركزية ترشح الرئيس عبد العزيز بوتفليقة للرئاسيات المقبلة لاستكمال البرنامج التنموي والإصلاحي الذي شرع فيه، وفي هذا السياق تدعوه لاستكمال برنامجه السياسي بتعديل الدستور في أقرب الآجال بما يعزز دولة الحق والقانون ومبدأ الفصل بين السلطات وتحديد صلاحيات مختلف مؤسسات الدولة"، ثم عرض هذا البيان على الحضور للمصادقة فنال ثقة كل الأعضاء، وبذلك صار مرشح الحزب هو الرئيس عبد العزيز بوتفليقة.وبرّر الأمين العام للآفلان هذا الخيار بقوله" رشحنا الرئيس بوتفليقة لأن حصيلته ناجحة في جميع المجالات" وقال " هذا الخيار يفرض نفسه بنفسه لأن حصيلة بوتفليقة مند 1999 ايجابية في جميع المجالات، وهذا الخيار يفرض نفسه أيضا لأن الدستور يسمح له بأن يسعى لعهدة جديدة".ثم رد على بعض المنتقدين للخطوة التي أقدم عليها عندما قال "هناك نغمة تقول وكأننا وحدنا من يرشح لعهدة رابعة ..هناك رؤساء في أكثر الدول الديمقراطية اخذوا أربع عهد" مقدما مثال الرئيس الأمريكي فرانكلين روزفلت الذي قال أن البرنامج الذي قدمه هذا الأخير هو نفسه الذي قدمه بوتفليقة، و مصطفى كمال أتاتورك والمستشار الألماني الأسبق هيلموت كول وغيرهم. الأمين العام للآفلان الذي دافع بقوة عن خياره هذا رد عن سؤال حول سبب ترشيح الرئيس بوتفليقة وهو لم يعلن بعد عن نيته في ذلك وربما يفضل الترشح كحر، فقال أن هذا الأخير سيترشح في الموعد القانوني الذي لم يحن بعد، فإذا ترشح كحر فإن الآفلان رشحه وإذا ترشح باسم الآفلان فذلك حزبه، وأضاف مؤكدا أن محاولات ترشيح أي شخصية من خارج الحزب سيكون مآلها الفشل.واعتبر سعداني أن ترشيح بوتفليقة تم أولا في اللقاءات الجهوية الأربعة التي نشطها ثم على مستوى أمناء المحافظات ثم من طرف النواب، واليوم يدعم بقرار اللجنة المركزية، كما أوضح انه لم يتكلم يوما باسم الرئيس بل كمسؤول حزب سياسي فقط، مقدما الانطباع على أن الآلة الانتخابية للحزب العتيد قد انطلقت فعليا في الميدان لصالح مرشح الحزب" شرعنا في الحملة الانتخابية من خلال اللقاءات الجهوية وغيرها وسنقوم بحملة كبيرة في المستقبل".كما تمسك عمار سعداني أيضا بتعديل الدستور قبل الاستحقاق الرئاسي المقبل وقال أن موقف الآفلان واضح في هذا الجانب وقد قدم مقترحاته للجنة المشاورات وهو يطالب بتأسيس دولة مدنية، وبالفصل بين السلطات، وبنظام شبه رئاسي وإعطاء صلاحيات اكبر للبرلمان وتمكين صاحب الأغلبية من تشكيل الحكومة ومحاسبتها من طرف الشعب. وجوه جديدة داخل المكتب السياسي وبما أن جدول أعمال دورة اللجنة المركزية للآفلان أمس تضمن نقطة وحيدة فقط هي المصادقة على تشكيلة المكتب السياسي الجديد فقد قدم سعداني تشكيلة طاقمه لأعضاء المركزية ونالت ثقة جميع الأعضاء عدا سبعة منهم رفضوها، ويتكون المكتب السياسي الجديد من 15 عضوا هم السعيد بوحجة، أحمد بومهدي، زحالي عبد القادر، عليوي محمد، معزوزي مصطفى، بوعلاق مصطفى، بشتري مصطفى، حجوج عبد القادر، مفتالي يمينة، قادة بن عودة، الصادق بوقطاية، بدعيدة السعيد، عساس رشيد موسى بن حمادي وعلي مرابط.ويضم الفريق الجديد المعاون لسعداني عضوين من المكتب القديم هما عبد القادر زحالي ومحمد عليوي، أما البقية فهم جدد مع تسجيل عودة السعيد بوحجة للمكتب والاكتفاء بامرأة واحدة فقط هذه المرة، وتم خلال الاجتماع أيضا تعيين رئيسي اللجنتين الدائمتين للحزب وهما لجنة المالية التي يرأسها سي يوسف محمود ولجنة الانضباط التي يرأسها عمر الوزارني، وأكد سعداني أن عدد الحضور بلغ 291 عضوا منهم 23 بالوكالة.وتجاهل الأمين العام للآفلان خصومه في الجهة الأخرى واكتفى بالقول أن الحزب في حيدرة وليس في أي مكان آخر، و عن عدم إدراج مسألة تزكية مرشح الحزب في جدول أعمال هذه الدورة التي كانت مخصصة فقط للمصادقة على تشكيلة المكتب السياسي رد قائلا أن اللجنة المركزية هي الهيئة العليا للحزب بين مؤتمرين وهي سيدة في قراراتها.