تناولت القناة الإذاعية الأولى في عددها الشهري من برنامج ''تحقيقات الأولى'' الذي يبث كل ثلاثاء، إنجازات الجيش الوطني الشعبي في عمليات نزع وتدمير الألغام فرغم خروج الاستعمار الفرنسي من الجزائر منذ 50 سنة لكن مخلفاته لا تزال تلحق الضرر النفسي والجسدي بالجزائريين وقد كان الكثير منهم ضحية لغم. ومن بين الانجازات الكبيرة التي حققها الجيش الوطني الشعبي كشف ونزع وتدمير الألغام على الحدود الشرقية والغربية على طول خطي شارل وموريس وللوقوف على هذه الانجازات نزل فريق من المحققين إلى الميدان واقتربوا من أفراد الجيش حيث حطوا الرحال بمختلف أنحاء الوطن سواء الجهة الشرقية والغربية وكذا الجنوب الغربي للجزائر وعادوا بروبورتاجات تميط اللثام عن هذا الموضوع الهام . وفي هذا السياق أوضح العقيد الهامل حسين رئيس المفارز الشرقية بالناحية الخامسة أن خط شال يمر من الجهة الشرقية وخط موريس يمر من الجهة الغربية فخط شال وموريس وهما خطان متوازيان يمران على طول الحدود الشرقية والغربية الفرق بينهما فقط في تواريخ الانجاز، حيث أنجز خط موريس في المرحلة الأولى ثم بعد ذلك أنجز خط شال على يد الطيار الفرنسي شال تتمة للخط الأول . من جهته أوضح العقيد بعوش عميروش رئيس مكتب الهندسة للفرقة 40 مشاة ميكانيكية بالناحية العسكرية الثالثة، أن فرنسا خاضت حربا شرسة ضد المجاهدين من أجل خنق الثورة وإخمادها ووقف مد السلاح من الجهتين الشرقية والغربية، لهذا قررت تلغيم الحدود الشرقية والغربية بخطين مكهربين سميا نسبة إلى مبتكريهما موريس وشال وهو مشروع إجرامي تدميري كبير سخرت له فرنسا الكثير من الأموال، كما كان لهذا المشروع أهداف سياسية وعسكرية واقتصادية من بينها حصر الثورة الجزائرية في حدودها الداخلية وخنق صداها بغية منعها من التوسع في الخارج . وعملية نزع الألغام التي راح ضحيتها العديد من الجزائريين متواصلة منذ الاستقلال عبر فترات متقاطعة، حيث عمل الجيش الوطني الشعبي على استكشاف هذه المناطق وتدمير نزع هذه الألغام حتى تصبح هذه الأراضي صالحة للزراعة وحتى للبناء وغير ذلك . كما عرفت الانطلاقة الحقيقة لعملية نزع الألغام بمجهودات وإمكانيات كثيرة بداء من سنة 2005 مع العلم أن بشار كانت السباقة في سنة 2004فمنذ مطلع الاستقلال ساهمت قوات الجيش الوطني الشعبي من مهندسين عسكريين قاموا في عملية كشف وإبطال وتدمير مختلف الألغام من طرف مهندسين عسكريين في ولاية النعامة من خلال أماكن وجود الألغام ونماذج من الألغام المنزوعة وخواصها الفنية والتكتيكية على حسب ما أبرزه الرائد بوقرتاية محمد من خلية هندسة الأركان الناحية العسكرية الثانية .