دعا إطارات بالمديرية العامة للأمن الوطني، كافة الفاعلين في مجال الرياضة إلى المساهمة في التقليل من العنف وبث الروح الرياضية، مؤكدين في ملتقى جهوي بوهران حول الطبعة الثانية لجائزة الروح الرياضية، أنّه مصالح الأمن سخّرت كافة الوسائل التقنية من أجل محاربة هذه الظاهرة منها استخدام نظام كاميرات المراقبة والطائرات الحوامة لمراقبة كل صغيرة وكبيرة داخل الملاعب. احتضن مقر الوحدة الجمهورية الأولى للأمن الوطني بوهران، أول أمس، فعاليات الطبعة الثانية للملتقى الجهوي لجائزة الأمن الوطني للروح الرياضية، بحضور لمختلف الفاعلين في ميدان الرياضة ل 12 ولاية من الجهة الغربية للوطن، يتقدمهم قدامى اللاعبين لفريق جبهة التحرير الوطني، وقدامى لاعبي الفرق والأندية بالجهة الغربية، ورؤساء لجان الأنصار للأندية الناشطة في القسمين الأول والثاني وممثلي المجتمع المدني من مختلف الجمعيات الفاعلة في الميدان الرياضي، إلى جانب ممثلي الهيئات الرسمية للدرك الوطني والحماية المدنية ومدراء الشبيبة والرياضة والكشافة الإسلامية. وتم تنشيط هذا الملتقى من طرف مراقب الشرطة مدير الأمن العمومي نايلي عيسى وعميد أول للشرطة مدير الوسائل التقنية معكوف زين الدين وعميد أول للشرطة المفتش الجهوي لشرطة الغرب عبيد عبد القادر وممثل خلية الاتصال والصحافة بالمديرية العامة للأمن الوطني عميد الشرطة بلوار عبد الحكيم، أين تم استعراض مختلف المجهودات المبذولة من طرف المديرية العامة للأمن الوطني ممثلة من طرف مصالحها عبر الوطن لأجل الرقي بالممارسة الرياضية وإيجاد أحسن الظروف لذلك. كما تم استعراض أيضا الوسائل التقنية المسخرة في إطار ضمان السير الحسن للمقابلات الرياضية في مقدمتها نظام الكاميرات، وأكد مدير الوسائل التقنية بالمديرية العامة للأمن الوطني أن 12 ملعبا ستتعزز بكاميرات مراقبة في القريب العاجل بعدما استفاد كل من ملعب الشهيد حملاوي بقسنطينة ب 16 كاميرا وملعب مصطفى تشاكر بالبليدة ب 30 كاميرا في المقابلة الأخيرة للمنتخب الوطني أمام نظيره البوركينابي، وكذا إخضاع أفراد الشرطة وعناصر مكافحة الشغب إلى دورات وبرامج تدريبية مستمرة، وترسيخ فكرة الروح الرياضية. وفي هذا السياق تم توجيه نداءات للحضور قصد المساهمة الإيجابية في القرى بالممارسة الرياضية والابتعاد عن كل مظاهر العنف المشينة التي من شأنها أن تشوه الهدف الرياضي النبيل. كل هذه التدخلات لقيت تجاوبا كبيرا من طرف الحضور، الذين جسدوا ذلك من خلال ما أبرزوه من وعي حيال ما تم طرحه للنقاش، مبدين استعدادهم لمد جسور التعاون خدمة للرياضة الجزائرية للرقي بالروح الرياضية، والدفع بها لترقى إلى مصاف الرياضة العالمية، وأكّد المشاركون في الملتقى على الدور الذي يلعبه الإعلام بكافة وسائله المقروءة والمسموعة والمرئية في تثقيف وتوعية الجماهير في التشجيع المثالي والانضباط السلوكي بما يسهم في الوقاية من شغب الملاعب وضبط وتقليل التعصب الأعمى فضلا عن تعزيز ودعم الانضباط لوقاية المجتمع من شغب الملاعب وتعزيز الإجراءات التنظيمية والاحتياطات الأمنية في الملاعب. للإشارة فإن الطبعة الأولى لجائزة الأمن الوطني للروح الرياضية كان قد فاز بها مناصرو شباب قسنطينة بالنسبة للقسم المحترف الأول نتيجة الروح الرياضية العالية لمناصري هذا الفريق، ونال مناصرو فريق أمل الأربعاء المرتبة الأولى بالنسبة للقسم الوطني الثاني، كما كانت الفرصة سانحة أول أمس، لجمعية )لاراديوز( بولاية وهران لتكريم رمزي للمديرة العام للأمن الوطني على المجهودات الجبارة المبذولة والتي ساهمت في إنجاح والتنظيم الجيد للمقابلة الفاصلة والمؤهلة لفريقنا الوطني على نظيره البوركنابي بملعب مصطفى تشاكر بالبليدة.