شكل موضوع العنف في الملاعب والتنظيم الأمني للمقابلات الرياضية، محور اليوم الإعلامي الذي نظمته أمس المفتشية الجهوية للشرطة بشرق البلاد، بمقر المجموعة الجهوية الخامسة عشر للوحدات الجمهورية للأمن بالمدينة الجديدة علي منجلي بولاية قسنطينة. وقد جاء هذا الملتقى الذي عرف حضور رؤساء أمن الولايات لناحية الشرق، تحت رعاية المدير العام للأمن الوطني، وتمثيل من المديرية العامة ضمّ العمداء الأوائل للشرطة، ممثلين بكل من عيسى نايلي مدير الأمن العمومي، لخضر دهيمي مدير الوحدات الجمهورية للأمن، محمد نوي سيفي مدير الإدارة العامة على مستوى المديرية العامة للأمن الوطني، وبحضور والي قسنطينة، السيد نور الدين بدوي. كما عرف اليوم الإعلامي مشاركة الفاعلين في ميدان كرة القدم لناحية الشرق، على غرار مدراء الشباب والرياضة، رؤساء الرابطات الجهوية لكرة القدم، رؤساء أندية كرة القدم، ممثلو حركات جمعوية ومسيرو المركبات الأولمبية الرياضية والملاعب البلدية، إطارات من الدرك الوطني وإطارات الحماية المدنية، إضافة إلى رجال الإعلام المتخصص في الرياضة وكرة االقدم. وقد استهل اللقاء بعرض فيديو تضمّن مقاطع من مداخلات كل من السادة وزير الداخلية والجماعات المحلية، وزير الشباب والرياضة، والمدير العام للأمن الوطني حول ظاهرة العنف في الملاعب، وبعد نهاية العرض تدخل مدير الأمن العمومي الذي قدم حوصلة عن أهم المشاكل التي تصادف مصالح الأمن الوطني خلال التغطية الأمنية للمقابلات الرياضية، والتي تؤدي في غالب الأحيان إلى أعمال عنف وشغب من قبل المناصرين داخل وخارج الملاعب، حيث دعا المتحدث، مختلف الفاعلين في مجال رياضة كرة القدم إلى وجوب تضافر الجهود من أجل تنظيم أحسن للمقابلات الرياضية، كما ألقى بمسؤولية تأمين المقابلات الرياضية على عاتق كل الفاعلين في المجال من رؤساء الأندية، رؤساء المركبات، جمعيات المناصرين. من جهتهم، استغل رؤساء الأندية الكروية لناحية الشرق تواجدهم لتوضيح رؤيتهم في قضية تنظيم المقابلات ومحاربة العنف داخل وخارج الملاعب، حيث تحدث ياسين فرصادو رئيس فريق شباب قسنطينة، عن التنظيم الجيد وتجربة فريقه مع لجان الأنصار والأحياء لإنجاح اللقاء الدولي الذي جمع الشباب بضيفه نادي نيس الفرنسي في بداية الموسم الكروي والذي كان بمثابة العرس الحقيقي بعاصمة الشرق الجزائري، كما تحدث فرصادو عن بعض النقائص على مستوى المركبات الرياضية والتي من شأنها في بعض الأحيان أن تؤدي إلى العنف. وتدخل بعدها حسان حمار رئيس نادي وفاق سطيف، مؤكدا أنه من غير الممكن إقامة مقابلات رياضية من دون تواجد مصالح الأمن. كما تحدث أيضا عن وجوب تضافر جهود كل المعنيين من أجل مقابلات رياضية آمنة، وحمّل المرزوقي رئيس فريق أهلي البرج مسؤلية العنف إلى الحُكام فيما ألقى هيرادة رئيس مولودية العلمة جزءا من المسؤولية على مسؤولي صفحات مواقع التواصل الاجتماعي وطالب الشرطة بمراقبتها، بينما أرجع ياحي رئيس اتحاد الشاوية أسباب العنف إلى غياب النتائج ولهث إدارات الفرق وراء تحقيق النتائج بأي شكل وثمن. وخرج اللقاء بجملة من التوصيات، أهمها إصدار المنظومة التشريعية الجديدة التي يجب أن تتم من خلال إعداد النصوص التنظيمية للتطبيق (مراسيم، قرارات، اتفاقيات وميثاق)، تحديد، تنظيم وترقية مهنة عون ملعب من خلال التوظيف، التكوين والتشغيل. تخصيص منسق للأمن والوقاية لدى رئيس كل ناد، من صلاحياته ومهامه الحرص على الجوانب الأمنية والوقائية أساسا. تعيين المقرات التي سيتم استخدامها لتنصيب مراكز القيادة والإعلام، حيث ستجهز بوسائل تسمح بمشاهدة الأحداث وتضم أهم المتدخلين في مكان واحد. تشجيع وتنظيم إنشاء لجان المناصرين ومرافقتها في الأنشطة الخاصة بالتأطير والتنشيط. ترقية مهمة التأطير الوقائي للمناصرين وعشاق الأندية، مع ضمان تواجد قوات الشرطة في وسط أفواج المناصرين وجعل المنشآت الرياضية تستجيب تدريجيا للمعايير المعمول بها.