سجلت حملة الحرث والبذر باستعمال البذور المعالجة، بوهران، هذا العام مؤشرات إيجابية، نظرا لإقبال عدد كبير من الفلاحين في شعبة المحاصيل الكبرى على اقتنائها تجنبا للأمراض التي تؤدي غالبا إلى إتلاف المحصول أو رد. سجّلت تعاونية الحبوب والبقول الجافة بوهران، في بداية حملة الحرث والبذر أي إلى غاية بداية شهر ديسمبر، إقتناء أزيد من 20 ألف و55 قنطارا من البذور المعالجة من قبل مختلف الفلاحين الناشطين خصوصا على مستوى بلديات وادي تليلات وطافراوي وبوفاطيس وبوتليليس ومسرغين، في حين تتوقع تعاونية الحبوب أن يتّم إقتناء نحو 25 ألف قنطارا إلى غاية نهاية حملة الحرث والبذر التي تتزامن مع نهاية شهر ديسمبر. وحسب هذه المعطيات يؤكّد مدير ديوان الحبوب والبقول الجافة بأن الحملة كان لها آثار إيجابية، حيث لم تكن التعاونية تبيع أكثر من 4 آلاف قنطار قبل 4 سنوات، وتدريجيا بدأ الوعي ينتشر بين الفلاحين، خصوصا بعد الخسائر المعتبرة التي تم تسجيلها على مستوى القطاع، مما جعل الفلاحين يتوجهون نحو طرق تجنبهم هذه الخسائر، منها الحرث المعمّق للقضاء على الدودة المخرّبة، زيادة على البذور المعالجة كأفضل حلّ والتي تساهم بتجنّب الأمراض بنسبة تصل إلى 90 بالمائة حسب المختصين، مع الإشارة إلى أنّ موسم الحصاد الفارط سجّل إنتاجا معتبرا، بعدما تمّ تسجيل كميّة تهاطلات مناسبة العام الماضي. وقد أبدى الفلاحون بدخول شهر أكتوبر تخوّفات جادّة من موجة جفاف لهذا العام بسبب تأخّر تساقط الأمطار، ما نتج عنه تأخير عملية الحرث، واستدعى كذلك الاستنجاد بالأئمة لإقامة صلاة الاستسقاء، ولحسن الحظّ عرفت وهران ومختلف الولايات الغربية، نسبة تساقطات معتبرة فقط 30 ملم خلال الأسابيع الماضية والتي تمّ اعتبارها بادرة خير، بحيث سارع معظم الفلاحين إلى الحرث والبذر وهي العملية المتواصلة على مستوى القطاعات الفلاحية بعاصمة الغرب.