أفادت مديرية المصالح الفلاحية بالنعامة أنه تم تخصيص مساحة فلاحية قوامها 1.900 هكتار لحملة الحرث والبذر لشتى أنواع الحبوب برسم الموسم الفلاحي الحالي 2012-2013 وتعرف هذه المساحة الفلاحية التي شرع خلال الشهرين الأخيرين في حرثها ارتفاعا في رقعتها بنحو 400 هكتار مقارنة بالموسم الفلاحي المنقضي وذلك وفق الأهداف المسطرة ضمن عقود النجاعة لهذا الموسم علما بأن المساحة الصالحة للزراعة بالولاية تقدر بنحو 8.600 هكتار كما أوضحت ذات المصالح.وقد وجهت نسبة 90 من المائة من المساحة الإجمالية المخصصة هذا الموسم للحرث والبذر لزراعة الشعير فيما يجري حرث أزيد من 200 هكتار لزراعة القمح الصلب و الخرطال فيما خصصت مساحة إضافية أخرى من الأراضي الفلاحية تتجاوز 90 هكتار للشروع في تجربة زراعة الذرة الصفراء والتي تعد الأولى من نوعها على مستوى الولاية كما أضافت المصالح الفلاحية.و وزعت تعاونية الحبوب والبقول الجافة لولاية سعيدة 151 قنطار من البذور على منتجي الحبوب بولاية النعامة ضمن هذه الحملة حيث سلمت كميات البذور للفلاحين في إطار نشاط الشباك الموحد منذ نهاية ديسمبر المنصرم لفائدة 32 فلاحا منتجا للحبوب.وقد مست حملة الحرث والبذر التي تسير بوتيرة جيدة لحد الآن 432 هكتار من مجموع 1.900 هكتار المبرمجة حيث تم منها بذر182 هكتارا وفق نفس المصدر.وشهدت حملة الحرث والبذر لهذا الموسم إنطلاقة ناجحة بفضل الظروف المناخية الملائمة التي تميزت بتساقط كميات معتبرة من الأمطار بعدة جهات من الولاية مما سيسمح للفلاحين بمضاعفة جهودهم في الإسراع في تحقيق الأهداف المسطرة كما أكد مسؤولو القطاع.يذكر أن مديرية المصالح الفلاحية قد سخرت كل الإمكانيات لإنجاح هذه الحملة بتوفير 15 جرار و5 وحدات من العتاد المرافق ووحدة واحدة من عتاد المعالجة الكيميائية كما وزعت تعاونية الحبوب والبقول الجافة لحد الآن 4 قناطير من الأسمدة لفائدة منتجي الحبوب بالولاية. وحرصا على تسهيل الإجراءات للمزارعين فقد نظمت مؤخرا عدة أيام تحسيسية موجهة للفلاحين بغية إبراز الآليات ووسائل الدعم التي توفرها الدولة لفائدة المنتج والمتمثلة في قرض الرفيق و الأسمدة والبذور ومرافقة الفلاحين في اقتناء العتاد. ولتحقيق موسم فلاحي ناجح نصبت لجنة متابعة تضم الغرفة الفلاحية ومختلف التعاونيات والجمعيات المهنية والمصالح التقنية لقطاع الفلاحة التي تتولى التقييم والمتابعة اليومية لمختلف أطوار حملة الحرث والبذر لتفادي النقائص وإيجاد الحلول في حينها للمشاكل المستجدة حسب ما ذكرت المصالح الفلاحية.