بمناسبة الاحتفال بيوم الشرطة العربية الموافق ل18 ديسمبر، خص الأمين العام لمجلس وزراء الداخلية والأمن العرب، الدكتور محمد بن علي كومان، مجلة »الشرطة« بلقاء، شمل الحديث عن رمزية الاحتفال بهذا اليوم، أهمية التعاون العربي الأمني المشترك والإعلام الأمني. صدر العدد الجديد من المجلة الدورية» الشرطة« محملا بمواضيع قيمة تترجم حرص المديرية العامة للأمن الوطني لمواكبة الأحداث الوطنية والدولية. وفي هذا الإطار طغى موضوع الاحتفال بيوم الشرطة العربية، المصادف ل 18 مارس من كل سنة، حيث أجرت المجلة حوارا مطولا مع الدكتور محمد بن علي كومان، اختزل فيه مسيرة عقود من التعاون الأمني العربي المشترك وإنجازات مجلس الداخلية العرب، حيث قال في هذا الإطار »لونظرنا ما تم انجازه طيلة هذه الفترة، فربما لا يسعنا الوقت لإحصاء كل الإنجازات العظيمة التي كان لها الأثر المباشر في ما يعيشه مجتمعنا العربي اليوم من أمن واستقرار كبيرين، باستثناء بعض الظروف التي تمر بها بعض البلدان العربية«. وأكد الدكتور بن علي كومان أنه يتم الإعداد لمشاريع استراتيجيات عربية جديدة في مجالات أمنية مختلفة، من أهمها مشروع الإستراتيجية الاسترشادية العامة للتدريب الأمني العربي، ولجنة أمنية عربية لدراسة مشروع الإستراتيجية العربية لمكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب وأخرى لمواجهة الجرائم الإلكترونية، مضيفا أنه يجري تحديث للإستراتيجية العربية لمكافحة الإرهاب، نظرا للمستجدات الجديدة، التي طرأت على الساحة العربية، خاصة ظاهرة انتشار السلاح في المنطقة، مشيرا إلى أن هناك العديد من القضايا الأمنية التي يعطيها مجلس وزراء الداخلية العرب الأولوية والاهتمام، في إطار العمل الأمني العربي المشترك في هذه المرحلة، منها تعزيزالثقة بين المواطن ورجل الأمن عن طريق تعزيز احترام حقوق الإنسان، والتركيز على تفعيل مفهوم الشرطة المجتمعية، لما لها من دور في تدعيم دور المجتمع ومؤسساته في محاربة الجريمة. واعتبر الدكتور بن علي كومان مجلة الشرطة الجزائرية، من المجلات الأمنية والشرطية الرائدة، التي لها دور كبير في تجسيد الرسالة الإعلامية الأمنية الصحيحة، من خلال تميز المواضيع التي تتناولها والتي تستهدف كافة فئات المجتمع. وفي نفس السياق، وبمناسبة عيد الشرطة العربية، تطرقت المجلة إلى مشاركات المدير العام للأمن الوطني اللواء عبد الغني هامل، في اللقاءات العربية ببصمات واضحة، منذ توليه قيادة الجهاز، حيث أكد في جميع المناسبات على ضرورة تفعيل التعاون الدولي عموما والعربي على وجه الخصوص، مع حرصه الشديد على توطيد العلاقات بين الدول العربية وتدعيم حقوق الإنسان والتوسع في تطبيق الشرطة المجتمعية وتحقيق الأمن للمواطن العربي، موضحا أن الأشكال الجديدة، التي تعرفها الجريمة والتي تستعمل فيها أحدث الوسائل خاصة، منها ما تعلق بتكنولوجيات الإعلام والاتصال وبروز التهديدات الإجرامية، على غرار الجريمة المنظمة والإرهاب، التي تشكل خطرا على أمن المواطنين واستقرار الدول، كل ذلك يستدعي تعزيز التعاون العربي وتنسيق الجهود في مجال محاربة الجريمة. كما تضمن العدد ال121 من مجلة »الشرطة« مختلف النشاطات الأمنية، على غرار مشاركة المدير العام للأمن الوطني في فعاليات الصالون الدولي للأمن الداخلي )ميليول( بباريبس، وكذا أشغال الدورة ال28 للجمعية العامة للأنتربول بكولومبيا. بالإضافة إلى زيارة العمل التي قاد المدير العام للأمن الوطني إلى ولايتي سطيف وتيبازة، أين أكد على ضرورة ترقية الحس الأمني لدى المواطن لمحاربة الجريمة بمختلف أشكالها.