أفادت الأمانة العامة لمجلس وزراء الداخلية العرب (المتواجد مقرها بتونس) أن أشغال المؤتمر ال32 لقادة الشرطة والأمن العرب التي انطلقت الثلاثاء فى بيروت (لبنان)، ستخصص لبحث السبل الكفيلة لدعم الأمن والاستقرار في الدول العربية وتعزيز النشاط الأمني العربي المشترك ومكافحة الجريمة بمختلف صورها. علاوة على تقييم مدى تطبيق توصيات المؤتمر السابق يتضمن جدول أعمال هذه الدورة عدة محاور تتعلق بدراسة مشروع الإستراتيجية الاسترشادية للسياسة الجنائية والوقاية من الجريمة والوظيفة الأمنية التي تدعم حقوق الإنسان ودور الشرطة في التكفل بضحايا الجريمة وصورة عون الأمن في السنيما العربية. كما يبحث المؤتمر التوصيات المنبثقة عن المؤتمرات القطاعية لمسؤولي هيئات الأمن واجتماعات اللجان المنعقدة تحت رعاية الأمانة العامة لمجلس وزراء الداخلية العرب خلال عام 2008 وكذا التقرير الخاص بنشاطات الاتحاد الرياضي العربي للشرطة. ومن جانبه أبرز الأمين العام لمجلس وزراء الداخلية العرب محمد بن علي كومان أهمية تعزيز التعاون والتنسيق ما بين الدول العربية والدول الأخرى بهدف مواجهة ''ظاهرة الإرهاب التي عرفت انتشارا كبيرا يهدد الجميع ميدانيا وبطريقة ناجعة وعدم الاكتفاء بالنوايا الطيبة". وأضاف يقول إن تركيز الجهود في مجال الوقاية من الإرهاب ومكافحته لا يجب ان ينسينا الأنواع الأخرى للجريمة التي تهدد مجتمعاتنا سيما تهريب المخدرات وتجارة البشر وتجارة الأعضاء البشرية والهجرة غير القانونية والجريمة عبر الأنترنت وتهريب السيارات وانتهاك الملكية الفكرية. كما ذكر الأمين العام لمجلس وزراء الداخلية العرب باللقاءات المختلطة التي عقدت هذه السنة بين ممثلي وزراء الداخلية العرب والعدالة بهدف تنسيق العمل العربي لمكافحة الجريمة، مشيرا في ذات السياق إلى مشاريع الاتفاقات العربية ومكافحة الجريمة عبر الأنترنت ومكافحة الجريمة المنظمة العابرة للحدود ومكافحة تبييض الأموال وتمويل الإرهاب. وأضاف يقول إن انتشار الجريمة يتطلب المزيد من التنسيق في العمل الأمني وتحسيس المواطنين وإشراك مختلف الهيئات الرسمية التي لها علاقة بالمجال الاجتماعي والتربوي والمجتمع المدني للوقاية من الجريمة بمختلف أشكالها ومكافحتها. وسيتم رفع التوصيات التي من المقرر أن تتوج هذا المؤتمر إلى أشغال الدورة القادمة لمجلس وزراء الداخلية العرب المزمع عقدها في أواخر مارس .2009