قال السفير الجزائري الأسبق بجنوب إفريقيا نور الدين جودي خلال الندوة التي نظمها أمس حزب جبهة التحرير الوطني حول الراحل نيلسون مانديلا أن أول شخص اتصل به مانديلا خلال الثورة التحريرية كان سي سليمان ثم أحمد قايد وشريف بلقاسم، حيث أشار إلى أن قادة العالم الذين شاركوا في جنازة الراحل مانديلا كانوا يسمونه »الإرهابي«.وأوضح جودي أن الجزائر البلد الوحيد الذي ساعد شعب جنوب إفريقيا ومانديلا في كفاحه ضد نظام الأبارتيد، مشيرا إلى أن بعض كتب التاريخ زورت الحقيقة ولم تذكر دور الجزائر بالرغم من أن الرئيس بوتفليقة وخلال الجمعية العامة للأمم المتحدة سنة 1974 قام بطرد نظام الأبارتيد من الجمعية العامة. وأضاف الدبلوماسي الجزائري أن شعب جنوب إفريقيا كانوا يؤمنون بالعمل السلمي ثم تغيرت النظرة وكان جيش التحرير الوطني هو المثال، مؤكدا أن مانديلا تلقى تدريبه العسكري في الجزائر وتم أيضا التركيز على العمل الدبلوماسي لعزل نظام الأبارتيد من الرأي العام الدولي.كما أكد جودي أن الجزائر جزء لا يتجزأ من الكفاح المشترك للشعبين الجزائريوجنوب إفريقيا، غير أن وسائل الإعلام تحاول مسح دور الجزائر في حصار نظام الأبارتيد.