الآفلان يصف مانديلا بأب القارة وبالبطل الذي لا يموت وصف حزب جبهة التحرير الوطني الزعيم الجنوب- إفريقي الراحل نلسون مانديلا بأب القارة و بالبطل الذي لا يموت، وأن التاريخ سيحفظ اسم مانديلا الذي أفنى أكثر من ثلث عمره في غياهب السجن العنصري المقيت من أجل حرية شعبه، وقال أن الثورة الجزائرية كانت وجهته الأولى ومصدر إلهامه. وجاء في بيان صادر عن الأمين العام للآفلان أمس معزيا في وفاة قاهر الميز العنصري في جنوب إفريقيا أن الثورة الجزائرية كانت وجهة نلسون مانديلا الأولى، لاكتساب التجربة والنضال السياسي و الدبلوماسي والعسكري الذي كانت تقوده جبهة التحرير الوطني أثناء الثورة التحريرية المباركة على مختلف الجبهات، فكان اللقاء مع قادة جيش التحرير الوطني في المرحلة الأخيرة من الثورة الجزائرية للدعم والتنسيق لمكافحة النظام العنصري لجنوب إفريقيا الذي رفض كل الحلول السلمية والسياسية على غرار الاستعمار الفرنسي بالجزائر، فكان امتزاج المعركة بين الشعبين لمناهضة الميز والعنصرية، وكانت الثورة الجزائرية مصدر الهام لمانديلا، والنموذج الأقرب لكفاح شعب جنوب أفريقيا. وواصل البيان يقول في ذات السياق مذكّرا بما قدمته الجزائر لشعب جنوب إفريقيا على مدى عقود من الزمن أن نضال شعب جنوب إفريقيا وجد في الجزائر القوة الأمامية لطرد النظام العنصري في المحافل الدولية، ففي سنة 1974 عندما ترأس رئيس الجمهورية الحالي ورئيس الحزب عبد العزيز بوتفليقة الجمعية العامة للأمم المتحدة آنذاك اتخذ الموقف التاريخي بطرد وفد جنوب إفريقيا من الجمعية العامة، وكانت الجزائر أيضا القوة السباقة لحصاره إقليميا ودوليا. و هذا العرفان- حسب بيان الآفلان- كان وراء قرار مانديلا جعل الجزائر الوجهة الأولى له بعد خروجه من السجن، ثم أرسى بعدها كرئيس لبلاده علاقات مميزة مع الجزائر. كما وصف بيان الآفلان مانديلا بالشخصية التي آثرت حريتها من أجل تحرير شعبها، فهو رمز الكفاح والتضحية، رجل أعطى للحرية معنى ودوّن اسمه في سجل العظماء، فعاش مقاوما من أجل الحرية والمسامحة وكرّس بقية العمر للعمل الإنساني الخيري، وجعل مكافحة مرض الإيدز في أفريقيا، هدفه في آخر أيامه- يضيف بيان الآفلان.