فجّر التهكم الثقيل، الذي أطلقه الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند من قصر الإليزي أمام المجلس التمثيلي اليهودي، موجة من السخط والاستياء في الساحة السياسية والإعلامية الفرنسية التي نعتت هولاند ب »المتهور«.وفي وقت يلتزم فيها قصر الإليزي الصمت على ما بدر من حاكمه ، طالب الاتحاد من أجل الحركة الشعبية اليميني المعارض الرئيس الفرنسي بالاعتذار رسميا للشعب الجزائري، فيما اعتبر رئيس جبهة اليسار الفرنسية، جون لوك ميلونشون، أن الجزائريين يستحقون أفضل من قلة الاحترام والتصريحات المغرضة فتحت الطبقة السياسية الفرنسية النار على الرئيس الفرنسي عقب تصريحاته المسيئة للجزائر التي أطلقها ضمن الكلمة التي ألقاها بمناسبة الذكرى ال 70 للمجلس التمثيلي للمؤسسات اليهودية الفرنسية، وطالب حزب الرئيس الفرنسي السابق نيكولا ساركوزي الإتحاد من أجل حركة شعبية اليميني المعارض في فرنسا من الرئيس هولاند تقديم اعتذار رسمي وفوري للشعب الجزائري. ونشر جوفروي ديديي الأمين العام المساعد والمستشار الجهوي لرئيس الحزب، بيانا على صفحته في موقع »تويتر« قال إن »كلمة الرئيس هولاند تعطي صورة غير لائقة عن الجزائر وشعبها«. ووصف الأمين العام المساعد في حزب ساركوزي تصريحات هولاند ضد الجزائر ب »المؤسف« و»التهكم الكريه «، معتبرا ضمن بيانه طريقة تعامل رئاسة الفرنسية على المستوى الدولي والتي وصفها البيان ب»الهاوية« والبعيدة عن الاحترافية كما أكد البيان أن »الشعب الجزائري يستحق أفضل من قلة الاحترام والتصريحات المغرضة«. واتهم رئيس جبهة اليسار الفرنسية، جون لوك ميلونشون، الرئيس هولاند ب »المتهور«، حيث قال»إن نشوة الحب في التقرب من الجالية اليهودية أسكرت هولاند، لكننا نحن من أصيب بالغثيان«. ومن جهته حاول الوزير السابق للشؤون الأوروبية بيار لولوش المعروف بقربه من المجلس التمثيلي اليهودي التقليل من شأن هذا الحادث الذي أدرجه خلال استضافته عبر أمواج إذاعة »أر،تي، أل« في خانة قلة الخبرة الرئيس الفرنسي الذي قال إنه » لم يستوعب بعد مهامه كرئيس للبلاد وهو ما جعله يفقد نوعا ما السيطرة«. وأثارت صحيفة »لوفيغارو«الفرنسية في مقال مطول صمت قصر »الإليزي« وامتناعه عن الرد على دعوات هولاند للاعتذار للشعب الجزائري أو تقديم توضيحات بشأن ما اعتبره البعض مجرد »مزحة ثقيلة «بدرت عن حاكم قصر الإليزي، واستبعد الجريدة الفرنسية احتمال أن يبادر »الإليزي« بالرد أو التعليق على هذا الحادث بحجة أن الجملة التي قالها هولاند لم تكن مكتوبة ضمن الخطاب الرسمي الذي ألقاه بمناسبة الذكرى ال70 للمجلس التمثيلي للمؤسسات اليهودية الفرنسية.