أعلنت الولاياتالمتحدة وعدد من الدول العربية مساندتها للحكومة اليمنية في قتالها ضد جماعة الحوثيين بمحافظة صعدة شمال البلاد. وعبرت هذه الدول عن قلقها من الوضع في صعدة، مؤكدة »مساندتها الكاملة« لحكومة الرئيس علي عبد الله صالح والجيش اليمني في الحرب على الحوثيين. وقال بيان صادر عن لقاء جمع في نيويورك وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون مع نظرائها من المملكة العربية السعودية والكويت والبحرين وقطر والإمارات العربية المتحدة وسلطنة عمان والعراق ومصر والأردن، إن هذه الدول تؤيد وحدة اليمن واستقراره وأمنه. وأعلن البيان مساندة الدول المذكورة للجهود المبذولة من أجل حوار سلمي بين طرفي النزاع، مؤكدا على ضرورة حفظ سلامة المدنيين وتأمين وصول المساعدات لهم. وكان الرئيس اليمني أكد السبت الماضي أن الجيش لن يتراجع عن الحرب في صعدة حتى لو استمرت سنوات، واتهم الحوثيين بإهدار فرص السلام. وأضاف في خطاب له بمناسبة الاحتفال بالذكرى ال47 للثورة اليمنية أن من سماهم»المتمردين والمخربين« في صعدة »أهدروا«أكثر من فرصة لإحلال السلام، وأن الدولة مضطرة للاستمرار في قتالهم. ودعا الرئيس اليمني إلى اصطفاف وطني حول الدولة في حربها على الحوثيين الذين قال إنهم يشكلون مع تنظيم القاعدة والوضع الاقتصادي أكبر التحديات التي يواجهها اليمن. وحذر صالح أنصار عبد الملك الحوثي من أنهم »لن يستطيعوا إعادة البلاد إلى حكم الطغيان الذي تسبب في معاناة بالغة للشعب اليمني«، مشيرا إلى النظام الإمامي الذي حكم البلاد قبل الثورة. وقال إن الأئمة حرموا الشعب من أبرز حقوقه الأساسية مثل التعليم والصحة والتنمية وادعوا القداسة لإبقاء الوضع على حاله. وتتهم الحكومة اليمنية جماعة الحوثي بالسعي إلى إعادة الإمامة الزيدية التي حكمت اليمن لنحو ألف عام حتى قيام الثورة اليمنية يوم 26 سبتمبر 1962. وينفي الحوثيون تلك الاتهامات ويقولون في بياناتهم إنهم يطالبون بمزيد من الحرية الدينية والمشاركة السياسية في ظل النظام الجمهوري. ورفض الحوثيون تصريحات الرئيس اليمني، وقال المتحدث باسمهم محمد عبد السلام من صعدة إن »تهديدات الرئيس لم تعد تخيفنا«، وعبر عن استعداد الحوثيين للقتال »عبر الأجيال«.