أعلن الجيش اليمني مقتل 22 مسلحا حوثيا في اليومين الماضيين فيما دخلت حملته ڤالأرض المحروقةڤ على معقل المسلحين في الجبال الشمالية شهرها الثاني. وقتل 15 مسلحا في عمليات مختلفة الأحد، وفقا لما قاله مصدر عسكري في الموقع الإلكتروني لوزارة الدفاع ''26 سبتمبر.نت'' والذي أضاف أن آخرين قد قتلوا بيد مواطنين دون أن يوضح عدد القتلى. وأضاف المصدر أنه تم إلقاء القبض على سبعة مسلحين. وكانت وكالة الأنباء اليمنية ''سبأ'' قد نقلت عن قائد عسكري لم تذكر اسمه مقتل 7 مسلحين وجرح آخر السبت في محاولة لفتح بعض الطرق الحيوية في مقاطعة صعدة قرب الحدود السعودية. وقد أقام المسلحون الحواجز وزرعوا ألغاما في العديد من الطرق. وفي مقاطعة الجوف القريبة أسرت القوات اليمنية ثلاثة مسلحين، حسب ما صرح به أحد المسؤولين الأمنيين. وكان الجيش اليمني قد شن هجوما شاملا الخميس في جبهة حرف سفيان الجبلية شاركت فيه خمسة ألوية فيما قام الطيران الحربي اليمني بقصف عدة مواقع للحوثيين في صعدة. وقد أعلنت الحكومة اليمنية مقتل 17 مسلحا في الهجوم. وفي المقابل ذكرت مصادر يمنية أن هؤلاء القتلى سقطوا جراء هجوم فاشل نفذه الحوثيون على موقع عسكري في جبل الصمع بصعدة. وذكرت وكالة الأنباء الرسمية ڤسبأڤ أن أربعة مسلحين آخرين معارضين لحكومة الرئيس علي عبد الله صالح أسروا عندما كانوا يحاولون الفرار الى محافظة صعدة المعقل الرئيسي للمعارضين. وكانت الحكومة اليمنية قد شنت هجومها الذي أطلقت عليه اسم ڤالأرض المحروقةڤ على المسلحين في 11 أوت في محاولة لقمع تمرد الحوثيين الذي اندلع عام .2004 وتتهم حكومة اليمن وغالبية سكانه من السنة إيران بدفع الحوثيين الشيعة. في غضون ذلك، قال الصليب الأحمر الدولي، إن أوضاع النازحين في عمران وصعدة حرجة، وإن فرق الإغاثة لم تستطع الوصول إلى المناطق المتضررة بسبب ضراوة القتال. وذكرت المنظمة أن فرقها نجحت في إيصال بعض المساعدات الطبية إلى صعدة بعد تأخير دام خمسة أيام بسبب ضراوة القتال. وأشار البيان إلى أن المساعدات تتضمن تسعة أطنان من مواد الرعاية الصحية الأولية، وهي مخصصة لتغطية احتياجات المراكز الصحية التابعة للصليب الأحمر والهلال الأحمر اليمني في صعدة لثلاثة أشهر قادمة. وأشارت الأنباء إلى أن المنظمات الإغاثية المحلية والدولية ما زالت عاجزة عن إنقاذ المدنيين النازحين من مناطق القتال. وتقدر الأممالمتحدة أن نحو 150 ألف مدني قد نزحوا من ديارهم في اليمن منذ بداية المواجهات بين الحكومة والحوثيين عام .2004