بحث أمس وزير الشؤون الخارجية رمطان لعمامرة مع نظيره الأردنيبعمان المستجدات السياسية على الساحتين العربية والدولية سبل دعم الجهود المبذولة من أجل إيجاد حل سياسي للأزمة السورية بما يحفظ سيادة ووحدة أراضي هذا البلد وبما يؤمن للمنطقة الأمن والاستقرار. وصل أمس وزير الخارجية إلى عمان في زيارة عمل قصيرة استغرقت عدة ساعات أجرى خلالها محادثات مع نظيره الأردني ناصر جودة لمناقشة تطورات ومستجدات الساحة السياسية الإقليمية والدولية إلى جانب بحث العلاقات الثنائية بين الجزائروعمان. وحسب ما أفاد به مصدر من الوفد المرافق للوزير لوكالة الأنباء الجزائرية فإن المباحثات تناولت كذلك سبل دعم الجهود المبذولة من أجل إيجاد حل سياسي للأزمة السورية بما يحفظ سيادة ووحدة أراضي هذا البلد وبما يؤمن للمنطقة الأمن والاستقرار. وتم التأكيد خلال هذه المباحثات على أهمية تعزيز الجهود الدولية من أجل الإسراع في إيجاد حل سياسي شامل وعادل للقضية الفلسطينية على أساس حل الدولتين وفقا لقرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية. كما تطرقت المباحثات من جهة أخرى إلى التحديات التي تشهدها الأمة العربية حيث أكد الوزيران حرصهما على التشاور والعمل سويا بما يسهم في إصلاح وتطوير العمل العربي المشترك وتعزيز وحدة الصف والتضامن بين الدول العربية في نصرة قضاياها وحماية مصالحها. ولم يفوت لعمامرة المناسبة دون تجديد التهاني بمناسبة انتخاب الأردن عضوا غير دائم بمجلس الأمن وترؤسه للمجلس وأعرب عن دعم الجزائر لعلها تكون نقطة تحول لنصرة القضايا العربية. ودعا وزير الخارجية الأردني للاستفادة من خبرة الجزائر ودورها في المحافل الدولية لا سيما على الساحة الإفريقية، وفي هذا الإطار قدم لعمامرة عرضا حول الأوضاع السائدة في القارة الإفريقية. وتصدرت المحادثات أيضا العلاقات الثنائية بين الجزائروالأردن وسبل تطويرها وتعزيزها حيث أعرب الوزيران عن ارتياحهما لعمق ومتانة العلاقات بين البلدين التي يرعاها رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة وأخيه عاهل الأردن الملك عبد الله الثاني . كما أكدا حرصهما المشترك على تقوية هذه العلاقات في مختلف المجالات الاقتصادية والاستثمارية والتجارية بما يحقق مصالح الشعبين الشقيقين.