وصل وزير الشؤون الخارجية، رمطان لعمامرة، اليوم الثلاثاء الى عمان في زيارة عمل قصيرة الى الأردن تستغرق عدة ساعات أجرى خلالها محادثات مع نظيره الأردني ناصر جودة تناولت المستجدات السياسية على الساحتين العربية والدولية والعلاقات بين البلدين. وأفاد مصدر من الوفد المرافق للوزير ل"واج" أن المباحثات تناولت كذلك سبل دعم الجهود المبذولة من أجل ايجاد حل سياسي للأزمة السورية بما يحفظ سيادة ووحدة اراضي هذا البلد وبما يؤمن للمنطقة الأمن والاستقرار . كما تم التأكيد —خلال هذه المباحثات— على أهمية تعزيز الجهود الدولية من أجل الاسراع في ايجاد حل سياسي شامل وعادل للقضية الفلسطينية على أساس حل الدولتين وفقا لقرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية. و تطرقت المباحثات من جهة أخرى الى التحديات التي تشهدها الأمة العربية حيث أكد الوزيران حرصهما على التشاور والعمل سويا بما يسهم في اصلاح وتطوير العمل العربي المشترك وتعزيز وحدة الصف والتضامن بين الدول العربية في نصرة قضاياها وحماية مصالحها. وبالمناسبة قدم السيد لعمامرة مجددا تهانيه بمناسبه انتخاب الأردن عضوا غير دائم بمجلس الأمن وترأسه للمجلس وأعرب عن دعم الجزائر "لعلها تكون نقطة تحول لنصرة القضايا العربية". ودعا وزير الخارجية الأردني للاستفادة من خبرة الجزائر ودورها في المحافل الدولية لا سيما على الساحة الافريقية . وفي هذا الاطار قدم لعمامرة عرضا حول الأوضاع السائدة في القارة الافريقية. وتصدرت المحادثات أيضا العلاقات الثنائية بين الجزائروالأردن وسبل تطويرها وتعزيزها حيث أعرب الوزيران عن ارتياحهما لعمق ومتانة العلاقات بين البلدين التي يرعاها رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة وأخيه عاهل الأردن الملك عبد الله الثاني . كما أكدا حرصهما المشترك على تقوية هذه العلاقات في مختلف المجالات الاقتصادية والاستثمارية والتجارية بما يحقق مصالح الشعبين الشقيقين.