يشهد محور الطريق الوطني رقم 5 الرابط بين بلدية عمر وعاصمة الولاية منذ نهار أول أمس طوابير طويلة للمركبات من مختلف الولايات والأحجام وذلك بعد التوقيف الاضطراري لحركة المرور عبر جزء من الطريق السريع شرق غرب انطلاقا من جباحية وصولا إلى المخرج الشرقي لمدينة البويرة وذلك منذ انطلاق عملية تعبيد الرواق الثالث للطريق بالنسبة للقادمين من العاصمة نحو الشرق وهي الأشغال التي تبقى متواصلة على مدى عشرة أيام متواصلة. وقد أوضح مدير الأشغال العمومية للولاية أن عملية انجاز الرواق الثالث ستمس كذلك الجزء الرابط بين البويرة وبلدية جباحية لمدة عشرة أيام أخرى أي أن المسافرين القادمين من الشرق الجزائري سيجدون أنفسهم ملزمين بالمرور عبر الطريق الوطني رقم 5 وصولا إلى بلدية جباحية لمواصلة السير عبر الطريق السريع بسبب الأشغال الخاصة بانجاز الرواق الثالث على نفس المحور للطريق السريع، ولذلك فإن مدة إتمام أشغال الرواقين محددة بعشرين يوما. والمسافر عبر الطريق الوطني رقم 5 باتجاه الشرق الجزائري يلاحظ الطوابير الطويلة للسيارات والحافلات والشاحنات وهي تنتظر دورها للمرور مع قضاء مدة طويلة تحت رحمة الظروف المناخية المتقلبة من أمطار غزيرة وحرارة مرتفعة متحملين ضيق الطريق الذي تعبره يوميا أعداد هائلة من المركبات فاق عددها 50 ألف مركبة من مختلف الأحجام والولايات، الأمر الذي يتطلب اتخاذ كل الإجراءات لإعطاء مرونة لحركة المرور عبر هذا الجزء المتميز بالتضاريس الوعرة خاصة مرتفعات الريش في ظل التعطلات التي تتعرض لها مختلف المركبات جراء طول الانتظار وقدم وسائل النقل، ناهيك عن أن حركة المرور عبر أغلب شوارع مدينة البويرة أصبحت مختنقة بسبب مرور عدد كبير من المركبات وسطها والتي يتفادى أصحابها المرور عبر مسلك فندق النسيم، مفترق الطرق تكجدة، الملعب القديم وصولا إلى المخرج الشرقي للمدينة ومما زاد في معاناة هؤلاء المسافرين عدم إتمام عملية تهيئة الشوارع الرئيسية للمدينة التي غزتها الحفر والأتربة وذلك منذ بداية فصل الصيف ولم تنته إلى يومنا.