أعطى وزير الأشغال العمومية عمار غول خلال زيارة العمل والتفقد التي قام بها نهار أمس إلى ولاية البويرة تعليمات للاعتناء بالجانب الجمالي والبيئي لأشغال إنجاز الأجزاء المتبقية من الطريق السريع الرابط بين البويرة وولاية برج بوعريريج والذي سيفتح قريبا في وجه حركة المرور علما أن بقية الأجزاء التي تم فتحها ساهمت كثيرا في التخفيف من الضغط الذي كانت تعرفه حركة المرور عبر الطريق الوطني رقم 5 نظرا للأعداد الكبيرة من المركبات التي تعبره يوميا والمقدرة بأكثر من 50 ألف مركبة من مختلف الولايات والأحجام. أول نقطة في برنامج الزيارة كانت منطقة وادي الرخام التي عاين بها الوزير أشغال توسيع جزء من الطريق السريع الرابط بين جباحية وعاصمة الولاية والذي تم فتحه في وجه حركة المرور نهار أمس بعد إتمام الأشغال في انتظار الانتهاء من عملية التوسيع التي ستمس الجزء الرابط بين البويرة وجباحية بالنسبة للمتوجهين للعاصمة، حيث انه بعد الانتهاء منها فإن المسافرين سيرتاحون من عناء الازدحام الذي كان يعرفه هذا الشطر خلال المدة الأخيرة، علما أن الشطر الرابط بين البويرة وبشلول تم فتحه خلال هذه الصائفة في وجه حركة المرور الأمر الذي خفف كثيرا من الضغط الذي كان يعرف الطريق الوطني المار وسط بلدية الأسنام في انتظار فتح الجزء الأخير الرابط بين بشلول وولاية برج بوعريريج على مسافة 22 كلم والذي يعرف تقدما في الانجاز خاصة ما يتعلق بوضع الإشارات وممر للمشاة يحمي تلاميذ قرية بوعكاش التابعة لدائرة بشلول من خطر المركبات التي تمر بالمنطقة، خاصة أن سكان القرية التقوا صبيحة أمس وزير الأشغال العمومية ونقلوا له انشغالهم المتمثل في ضرورة إقامة ممر للمشاة يحمي تلاميذ الابتدائي والثانوي من خطر المركبات. تجدر الإشارة إلى أن الطريق السريع يمر عبر تراب الولاية على مسافة 101 كلم انطلاق من حدود ولاية بومرداس ووصولا إلى ولاية برج بوعريريج وتم فتح حركة المرور عبر عدة أجزاء منه خاصة بين الأخضرية وبشلول مما سهل كثيرا في سيولة حركة المرور عبره سيما بعد فتح نفقي عين شريكي والجسر العملاق بوادي الرخام الذي يعتبر من أكبر الجسور بإفريقيا.