أعلنت أمس، الأمينة العامة لحزب العمال لويزة حنون ترشحها رسميا للرئاسيات القادمة والمزمع إجراؤها في 17 أفريل القادم، مستعرضة أهم محاور برنامجها الانتخابي الذي يقوم على أساس محاربة الفكر الليبرالي وإعادة تأميم الثروات الوطنية وكذا البطالة، ولم تفوت حنون الفرصة دون التحذير من انعكاسات الأوضاع الإقليمية المتوترة على هذا الموعد، وقالت إن الولاياتالمتحدةالأمريكية تريد أن تجعل من الجزائر جندي المنطقة. حسب ما جاء على لسان حنون أمس فإن اللجنة المركزية ستفصل يوم الجمعة القادم في البرنامج الانتخابي الذي ستدخل به الأمينة العامة انتخابات أفريل ,2014 وقالت حنون في خطاب حماسي أمام قاعة مكتظة بمناضلي الحزب الذين حضروا من 48 ولاية إلى تعاضدية عمال البناء بزرالدة، إن حزبها رشحها من أجل تثبيت الحقوق الديمقراطية واحترام الحريات الأساسية وانتخاب مجلس تأسيسي سيد بإمكانه إحداث تغيير جذري مع ازدواجية القرار السياسي والاقتصادي في أعلى هرم السلطة في ظل التهديدات الأمنية في البلاد. وقالت حنون أن قرار مشاركة حزب العمال في رئاسيات 17 أفريل 2014 جاء على أساس التحديات التي يرى الحزب أنه من الواجب رفعها، مشيرة إلى أن حزبها سيعمل على منع كل محاولات زعزعة استقرار البلاد، وفي هذا السياق، أوضحت حنون أن حزب العمال يتعهد بالحيلولة دون السماح لتدخلات أجنبية بالمساس بالانتخابات المقبلة. وفي معرض حديثها عن رئاسيات 2014 حذرت حنون من انعكاسات الأوضاع الإقليمية المتوترة على هذا الموعد، وقالت إن الولاياتالمتحدةالأمريكية تريد أن تجعل من الجزائر جندي المنطقة بما يورطها في حروب هي في غنى عنها وقالت إن موعد الرئاسيات سيتم في ظروف إقليمية تسودها حرب وتكالب وتدخل في الشؤون الداخلية للدول. وإذ اعتبرت حنون أن الجزائر نجت من فوضى ما سمي بالربيع العربي، إلا أنها مازالت محاصرة بالفوضى والإرهاب، لذلك أيدت رفع ميزانية الجيش الشعبي الوطني المرابط على الحدود، ودعت إلى تعزيز قدراته بكل الوسائل لحمايتها، وتحمل مسؤوليته كاملة.