حذرت لويزة حنون من انعكاسات الأوضاع الإقليمية المتوترة على الانتخابات الرئاسية المقبلة، وقالت إن الولاياتالمتحدةالأمريكية تريد أن تجعل من الجزائر ”دركي المنطقة” بما يورطها في حروب لا مصلحة لها فيها. قالت الأمينة العامة لحزب العمال، لدى افتتاح أشغال الدورة العادية للمكتب السياسي، أمس، إن ”الجزائر تمر بمرحلة مفصلية، تميزها الانتخابات الرئاسية”، وتساءلت عما تحمله أجندة وزير الخارجية الأمريكي، جون كيري، في زيارته المرتقبة إلى الجزائر، وساقت في حديثها عن الموضوع أن موعد الرئاسيات سيتم في ظروف إقليمية تسودها حرب وتكالب وتدخل في الشؤون الداخلية للدول. وإذ اعتبرت حنون أن ”الجزائر نجت من فوضى ما سمي بالربيع العربي، إلا أنها مازالت محاصرة بالفوضى والإرهاب”، لذلك أيدت ”رفع ميزانية الجيش الشعبي الوطني المرابط على الحدود، ودعت إلى تعزيز قدراته بكل الوسائل لحمايتها، وتحمل مسؤوليته كاملة”. وتساءلت مسؤولة حزب العمال عمن يكون المنتفع من تفاقم الأزمة بين الجزائروالرباط، قبل أن تجيب بأن ”المنتفع هم تجار الأسلحة ومحرضو الدول على بعضها البعض”، ودعت إلى ”عدم الرد على الاستفزاز بالاستفزاز”. واعتبرت المتحدثة أن ”هناك من يريد إخضاع الجزائر إلى النهب الخارجي وهو عدوها”، قبل أن تشيد بموقف الخارجية الجزائرية بعدم استدعائها لسفيرها في الرباط ردا على استدعاء المملكة سفيرها في الجزائر. وقالت حنون: ”يجب التحلي بالحكمة والرشاد وعدم الاستماع لتغاريد جنيات البحر، إن من يسمعها يغرق”. وعادت إلى تصريح سابق للرئيس بوتفليقة قال فيه إنه ”لا يمكن أن تكون هناك حرب بين الجزائر والمغرب بسبب القضية الصحراوية”. وصعدت حنون من لهجتها تجاه المجلس الشعبي الوطنين أكثر من مواقفها التقليدية، فقالت إن ”البرلمان أصبح هيئة خطيرة وعديمة المسؤولية”، في معرض تنديدها بإلغاء مكتب المجلس ما لا يقل عن 20 تعديلا بخصوص قانون المالية 2014، وتابعت أن مكتب المجلس ”وجه الضربة القاضية لبرلمان هو أصلا غرفة تسجيل”. بينما انتقدت في القانون تقليص ميزانيات بعض القطاعات على غرار قطاع الصناعة، وإن أشارت إلى أن الحكومة في العموم لم تكرس سياسة التقشف من خلال القانون. كما أيدت المتحدثة ما يتردد من أن الحكومة تدرس استعمال حق الشفعة بالنسبة للشركات الأجنبية التي لها أكبر قدر من الأسهم، وطالبت بمضاعفة مثل هذه القرارات بالإضافة إلى تفعيل فتح ما لا يقل عن 200 مؤسسة عمومية أغلقت في السابق. وتحدثت حنون عن مؤتمر حزبها المرتقب، وقالت إنه سوف يحضره حوالي 1000 مندوب، واصفة إياه بالمؤتمر ”المقاوماتي”.