وجهت وزيرة الثقافة خليدة تومي سؤالا للمجاهد ياسف سعدي بخصوص إتهاماته التي وصفتها بالخطيرة لرمز من رموز الثورة الجزائر ي ويتعلق الأمر بالمجاهدة زهرة ظريف بيطاط وقالت لماذا لا يوجد أثر لهذه الإدعاءات المغرضة في الكتاب الأول الذي صدر له في الستينات من القرن الماضي والأجزاء الثلاثة من مؤلفه الصادر في التسعينات وأيضا فيلم « معركة الجزائر« الشهير الذي أنتجه مع المخرج الإيطالي جيليو بونتيكورفو بداية سنوات الإستقلال. وأضافت خليدة تومي أمس لدى نزولها ضيفة على برنامج « إضاءات « على أثير القناة الإذاعية الأولى « أنا لا أريد أن أتدخل بين الظفر واللحم وبين مجاهد ومجاهدة « بخصوص تصريحات المجاهد ياسف سعدي النارية ضد المجاهدة زهرة ظريف بيطاط واتهامها بالخيانة وقالت خليدة تومي في سؤال وجهته لياسف سعدي « أنت والدنا وأطلب منك بكل تواضع فقد قرأت كتابك الصادر في ال 60 وشاهدت فليم « معركة الجزائر « وقرأت الأجزاء الثلاثة لمؤلفك الصادر في ال90 ولم أجد أي تلميح أو تصريح تتهم فيه لا المناضلة لويزات إيغيل أحريز ولا المناضلة زهرة ظريف ولا المناضلة الراحلة فتيحة حنطالي زوجة الشهيد مصطفى بوحيرد ولم يرد في أي من كتبك أي تصريح بتهمة الخيانة ؟؟ وبالتالي أتساءل ، لماذا هذه الإتهامات الخطيرة جدا ضد المجاهدة زهرة ظريف بيطاط وضد المجاهدة الراحلة فتيحة حنطالي وهي إتهامات خطيرة تطعن في نضالهن « وأشارت وزيرة الثقافة « الإتهامات الخطيرة بالخيانة التي طالت المناضلة زهرة ظريف تزامنت مع صدور مذكراتها التي تتناول فيها مسيرتها منذ ميلادها ثم دراستها واقتحامها ميدان النضال والكفاح المسلح وصوالى عند إعتقالها ، كما روت المناضلة زهرة ظريف بيطاط تكوينها والقادة الثوريين الذين تكونت على أيديهم على غرار الشهيد العربي بن مهيدي ، ذبيح الشريف ، طالب عبد الرحمان ، رامال ، حسيبة بن بوعلي ،عمار ياسف ، علي لابوانت ،عبد الغاني مرصالي ، جميلة بوحيرد ، سامية لخضاري وياسف سعدي الذي أثنت عليه كثيرا وركزت على دوره وشجاعته في مذكراتها « وأوضحت خليدة تومي أن المناضلة زهرة ظريف أضرت الإستعمار الفرنسي والحركى وكشفت إسم أكبر عميل لفرنسا بالقصبة وهو المدعو غندريش وهو من باع المجاهدين بالقصبة « وأكدت خليدة تومي أن الوثائق التي يستند عليها المجاهد ياسف سعدي في تهمته قد سبق وأن تحدثت عليها المناضلة زهرة ظريف في مذكراتها ا وأشارت أن الأٍرشيف العسكري الفرنسي بفانسان الفرنسية وبجناح خاص بالأرشيف مصالح التجسس وهي موجودة في علبة تحمل عنوان « العمل البسيكولوجي ضد جبهة وجيش التحرير الوطني « وأوضحت تومي « أن المناضلة زهرة ظريف محامية وليست غبية وقد سبق لها قالت أن مصالح التجسس فبركت رسائل مؤرخة لها بيوم 8 سبتمبر 1957 و18 سبتمبر 1957 وهي تقوم إن هذه الرسائل مفبركة من طرف مصالح التجسس للتدمير البسيكولوجي لأنه في ذات التاريخين كانت برفقة الشهيدة حسيبة بن بوعلي في ذات المخبأ بالقصبة ولا حاجة لها بإرسال رسالة لها وأشارت تومي « أوجعتني كثيرا الإتهامات الموجهة لزهرة ظريف ففي المرة الأولى لما تعرضت المجاهدة إيغيل أحريز للإهانة من طرفه وتعرضت للحقرة لم أشأ أن أتدخل والتصريح لكن اليوم طفح الكيل لأنه على من الدور غدا من الأسرة الثورية في الإتهامات بالخيانة ؟؟ وقالت تومي أنها جد فخور ة برد نخبة من المؤرخين والباحثين الجزائريين الذين ردوا على ياسف سعدي بالدليل والوثائق وهم ثمرة الجامعة الجزائرية المستقلة كما أثنت على دور المثقفين الجزائريين الذين يؤكدون أن أرشيف الجيش الفرنسي والمصالح الأمنية الفرنسية أرشيف مفبرك لتلغيم الجزائر حتى بعد الإستقلال. وقالت تومي « أحيي موقف المناضلة زهرة ظريف التي إتسمت بالمسؤولية بالتعقل والتريث وعدم الرد بسرعة وهي تبرهن على عمق نضالها ووفائها للثورة« وأكدت تومي أنا أقدس الثورة التحريرية وكل رموزها رجالا ونساءا وبمختلف مراحلها منذ أن وطأت أقدام الإستعمار الفرنسي تراب الجزائر سنة 1830 مرورا بكل المقاومات الشعبية ورموزها من الأمير عبد القادر ، الشيخ بوعمامة الشيخ الحداد فاطمة نسومر ومرحلة الحركة الوطنية ثم إندلاع الثوةرة 1954 ولآخر شهيد سقط يوم 19 مار س1962 مؤكدة أنه لولا تضحيات هؤلاء الأجيال منالمجاهدين والمناضلين لما عشنا اليوم في حرية واستقلال . إستعرضت تومي أهم مشاريع قسنطينة عاصمة الثقافة العربية 2015 وقالت أن رئيس الجمهورية منذ العهدة الأولى أولى قطاع الثقافة أهمية باعتباره عنصر إستراتيحي للحفاظ على الهوية والوحدة الوطنية واتخد جملة من الإجراءات على المستوى القانوني منها ترسيم اللغة الأمازيغية وتدعيم المادي وأعطى ميزانية ضخمة لتثمين التراث واستحداث آليات منها صناديق دعم الإبداع الأدبي ، صندوق دعم السينيما ، صندوق التراث وفي مجال الكتاب تم إصدار 47000 عنوان منذ 2007 كما تناولت خليدة تومي القانون المتعلق بتجارة الكتاب الذي صادقت عليه الحكومة وفي إنتطار التصويت عليه بالبرلمان خلال الدورة الحالية والتي قالت أنه بمثابة الوسيلة القانونية لتسيير وتنظيم قطاع الكتاب في الجزائر كما إتهمت بعض المنتجين في القطاع السينمائي في الإستيلاء على أفلام يتم تمويلها من طرف الدولة الجزائرية ومن الخزينة العمومية متهمة بعض المخرجين بعد 1962 باستيلائهم على أفلام يتم تمويلها من طرف الدولة لتنسب لهم وتصبح ملكا لهم ويطالبون بغلاف مالي نظير عرضها في المشاركات الجزائرية في المهرجانات وغيرها من الفعاليات الثقافية .وبخصوص قسنطينة عاصمة الثاقفة العربية 2015 قالت تتضمن برنامج أضخم ضمنها 25 مشروع جديد ، 74 مشروع ترميم وبرنامج ثقافي ثري ومتنوع وأكدت أن الجزائر ستكون في الموعد وجاهزة لتجسيد ه التظاهرة مثلما نجحت في تظاهرة الجزائر عاصمة الثقافة العربية 2007 ، وتلمسان عاصمة الثقافة الإسلامية.