كشفت المجاهدة زهرة ظريف بيطاط في إتصال مع « صوت الأحرار« أمس أنها لن ترد بسرعة على الإتهامات التي وجهها لها المجاهد ياسف سعدي والتي يتهمها بأنها من خانت وباعت الشهيد «علي لابوانت« خلال معركة الجزائر بالقصبة و أن زهرة ظريف قامت بمراسلة حسيبة بن بوعلي تنصحها بعدم التضحية بنفسها والتخلي عن رفاقها في رسالة غير ممضية يحوز عليها كما وصف المجاهد ياسف سعدي، مذكرات المجاهدة زهرة ظريف التي حملت عنوان مذكرات « مكافحة في صفوف جيش التحرير الوطني « بأنها تحمل الكثير من الكذب . وقالت المجاهدة زهرة ظريف بيطاط أن ياسف سعدي مسؤول على كلامه وأضافت أنها سترد في الوقت المناسب على هذه الإدعاءات وأشارت زهرة ظريف بيطاط أن مذكراتها الصادرة مؤخرا عن منشورات « الشهاب « تتضمن الكثير من التفاصيل التاريخية والمعلومات الدقيقة حول الحادثة وطالبت أن يتم التمعن جيدا بين سطورها فيما تتضمنه من حقائق تاريخية وأحداث وطلبت منا في سؤال عن سر إتهمام ياسف سعيد واسمه الثوري« الخو« لمجاهدات من المنطقة الحرة بالقصبة والعاصمة دون المجاهدين الذكور توجيه السؤال للمجاهد يسف سعدي عن سبب تهجمه في فترات متفاوتة على مجاهدات حيث سبق أن أثار زوبعة من الجدالات بسبب تناوله وطعنه للمسار الثوري للمجاهدة لويزات إيغيل أحريز وبالتالي ليست المرة الأولى التي يفتري على الأسرة الثورية . ومع كل ما تحمله توقيت هذه التصريحات النارية في حق المجاهدة زهرة ظريف فقد سبق أن دافعت المجاهدة وعضو مجلس الأمة زهرة ظريف بيطاط منذ أسابيع فقط على هامش تقديم مذكراتها بمكتبة الشهاب بباب الواد بقوة عن المجاهد وقائد عمليات المنطقة الحرة بالقصبة والعاصمة ياسف سعدي المعروف باسمه الثوري« الخو« مفندة الإتهامات التي طالت الرجل بخصوص تورطه في خيانة والكشف عن مكان إختباء المناضلين علي لابوانت ، حسيبة بن بوعلي ،الطفل عمار ياسف ،بالقصبة وتفجيره بعد إلقاء القبض عليه رفقتها في سبتمبر 1957 وأضافت خلاتلها المحامية المناضلة زهرة ظريف بيطاط إن الكثير يحاول إلصاق التهم بالقادة والفاعلين التاريخيين لأغراض مدروسة وليست بريئة لبث الشك في الجيل الجديد إتجاه مناضلين شرفاء وبناء دسائس وضغائن بصورة مجانية بعيدة عن الحقيقة والدليل كما أكدت أن الصدفة كانت ضد ياسف سعدي الذي مرض ليلة العودة إلى المخبأ بعد أن إضطررنا الذهاب إلى مكان آخر للقاء المناضل الحاج إسماعيل لمناقشة تفاصيل إحدى العمليات و حالت هذه الظروف دون العودة و البقاء مع المجموعة التي كانت تضمها وحسيبة بن بوعلي وعلي لابوانت وياسف سعدي في نفس المكان ب3 شارع كاتون « لقد تركنا حسيبة وعلي لابوانت في مخبأ سري ب3 شارع كاتون وبسبب إجتماع ومرض ياسف سعدي لم نستطع العودة وكنا نجهل أن حسيبة وعلي لابوانت سيلجأون إلى مخبأ آخر ب5 شارع دي أبديرام وكنا نجهل أنهم سيتوجهون إليه لأنه لم يكن معروفا لدى الجيش الفرنسي «.