أكد السعيد بوحجة المكلف بالإعلام بحزب جبهة التحرير الوطني أن تأخر إعلان الرئيس عبد العزيز بوتفليقة ترشحه لرئاسيات 17 أفريل 2014 أربك الطبقة السياسية، وقال بوحجة إن العديد من الأحزاب والمترشحين يترصدون هذا الإعلان الذي سيكون العامل الحاسم لتحريك الساحة السياسية. أوضح عضو المكتب السياسي المكلف بالإعلام بالأفلان أن تأخر الرئيس بوتفليقة في إعلان ترشحه للانتخابات الرئاسية المزمع تنظيمها يوم 17 أفريل المقبل أربك الطبقة السياسية، وأضاف بوحجة إلى أن ذلك يدل على أن الأحزاب المعارضة والمترددة غير مهيأة وهي في حالة انتظار وترصد لهذا الإعلان الذي قال بشأنه »بدون شك سيكون العامل الحاسم لتحريك الساحة السياسية«. وأضاف بوحجة، في تصريح أدلى به ل»صوت الأحرار« بأن الأحزاب التي دعت الرئيس إلى الترشح لعهدة رابعة لديهم الثقة الكاملة ولا يزالون ينتظرون استجابة الرئيس لدعوتهم، مشيرا على أن المقاطعين للانتخابات الرئاسية كانت الأوضاع المحيطة بالجزائر وما حدث في الدول العربية القريبة دافعا أساسيا للدفع بالبعض إلى تصعيد اللهجة آنذاك وطالبت بالتغيير كما حدث في مصر والدول العربية، يضيف بوحجة، لكن كان لديهم إحباط وبالتالي كان الشعب سيدا في قراره وكانت لديه قراءة سليمة لما يحدث ويرفض كل ما هو مستورد من الخارج، مؤكدا أن الشعب تمسك بالاستقرار وباستمرار الفعالية التي عرفتها الجزائر في شتى الميادين. وفيما يتعلق بالأحزاب التي ترددت ولم تبد موقفها من الانتخابات الرئاسية وكذا مشاركتها من عدمها في هذا الموعد، أشار بوحجة إلى أن 72 شخصية وحزب سياسي سحبوا استمارات الترشح، مضيفا بأن الإصلاحات التي بادر بها رئيس الجمهورية في 16 أفريل 2011 أعطت الاطمئنان لهذه الطبقة ما جعلها تسحب استمارات الترشح. أما بخصوص تنشيط الأفلان للساحة السياسية، شدد المكلف بالإعلام بالحزب العتيد أن الأفلان ماض قدما نحو تحريك الساحة السياسية بناء على مواقف القيادة التي رشحت الرئيس عبد العزيز بوتفليقة لعهدة رابعة، مؤكدا أن الأفلان مطمئن بأن الرئيس سيستجيب لهذا النداء وكذا التنظيمات الشعبية التي ساندت ترشحه، مضيفا بأن الأفلان نظم عدة لقاءات على مستوى الولايات والمحافظات لتنصيب اللجان الموسعة التي تقوم بتعبئة الجماهير والهياكل القاعدية للقيام بدورها في هذه المرحلة ودعم مرشح الحزب من خلال عقد لقاءات مع جميع شرائح المجتمع، وكذا لقاءات مع المجتمع المدني والمنتخبين بغية تحسيسهم بضرورة العمل والتحرك لتعبئة المناضلين ومحيطهم الشعبي من أجل إنجاح الموعد الانتخابي وفوز مرشح الحزب. ومن جهة أخرى، فقد التقتمجموعة من الأحزاب السياسية المنضوية تحت اسم مجموعة »العشرين« تجتمع لدراسة ظروف إجراء الرئاسيات المقبلة، وتمثل هذه المجموعة »جبهة المعارضة« التي أكدت خلال اجتماعها أنها تحمل السلطة عدم تجاوبها مع المقترحات المقدمة في إطار توفير مناخ إجراءات انتخابات حرة وشفافة وذات مصداقية تفضي إلى انتخاب رئيس جمهورية شرعي