أرجأت قيادة الأفلان اجتماع الهيئة التنفيذية الذي كان مقررا الخميس المقبل إلى تاريخ 12 فيفري، بسبب التغييرات التي طرأت على برمجة موعد إعلان الرئيس بوتفليقة ترشحه للاستحقاق الرئاسي، خاصة وأن جدول أعمال الاجتماع يقتصر على نقطة واحدة وهي التزكية الرسمية للحزب العتيد لترشح بوتفليقة، إلى ذلك يلتقي قادة التحالف الرئاسي بعد غد الأفلان للنظر في الإستراتيجية الانتخابية التي أعدها فوج العمل المنبثق عن الاجتماع الأخير والتأشير عليها. أكد السعيد بوحجة عضو أمانة الهيئة التنفيذية المكلف بالاتصال أن زحزحة موعد اجتماع الهيئة التنفيذية بأسبوع واحد فرضته المستجدات المتعلقة ببرمجة موعد إعلان الرئيس بوتفليقة ترشحه للاستحقاق الرئاسي المقبل، وهو الموعد الذي كان مرتقبا الأسبوع الجاري ويبدو أنه تأجل إلى الأسبوع المقبل، وهو ما دفع قيادة الأفلان بدورها إلى تأجيل اجتماع الهيئة التنفيذية الذي كان مقررا الخميس المقبل إلى تاريخ 12 فيفري بالنظر إلى أن النقطة الوحيدة المدرجة في جدول أعمال اللقاء هي التزكية الرسمية للأفلان لترشح بوتفليقة للاستحقاق الرئاسي وهو ما يندرج ضمن صلاحيات المجلس الوطني باعتباره أعلى هيئة بين مؤتمرين إلا أن المجلس وفي دورته الثالثة المنعقدة نهاية شهر ديسمبر قرر تفويض هذه الصلاحية للهيئة التنفيذية بعد إعلان بوتفليقة ترشحه. إلى ذلك وفي تطرقه للتحضيرات الجارية على مستوى التحالف الرئاسي تحسبا للاستحقاق الرئاسي، أوضح محدثنا أن فوج العمل الذي جرى تنصيبه في آخر اجتماع لمجموعة ال3+8 بصدد وضع اللمسات الأخيرة على خطة العمل أو الإستراتيجية الانتخابية التي ستعتمد في الاستحقاق الرئاسي المرتقب في 9 أفريل المقبل، لضبط المسائل المتعلقة بالإستراتيجية الانتخابية سواء في الجانب الإعلامي أو الخطاب السياسي، أو عملية جمع التوقيعات أو التجمعات خلال الحملة الانتخابية وعملية التحسيس لإقناع الناخبين بالتوجه إلى صناديق الاقتراع، ويضيف بوحجة بأن لخطة التي وضعها فوج العمل ستكون على طاولة القادة يوم الأربعاء المقبل للتأشير عليها بالموافقة أو الرفض. وفي سياق ذي صلة بالترتيبات المشتركة للانتخابات الرئاسية أشار بوحجة إلى أن اللجنة الخماسية التي تضم ممثلا عن كل حزب من التحالف الرئاسي إلى جانب ممثل عن منظمة أبناء الشهداء وعن الكشافة الجزائرية الإسلامية تعكف على وضع التدابير الخاصة بالأنشطة المشتركة لمجموعة ال3+8 في إطار الحملة الانتخابية لمرشحها عبد العزيز بوتفليقة. ويذهب بوحجة إلى أن المجموعة ومنذ اللقاء الأول المنعقد في المقر المركزي للحزب العتيد انخرطت في عمل تحسيسي على المستوى المحلي وأن قواعد أحزاب التحالف وتنظيمات المجتمع المدني الثمانية التي أعلنت مساندتها لترشح بوتفليقة لعهدة ثالثة توجد في حالة استنفار لتعبئة الناخبين وإقناعهم بأهمية التوجه إلى صناديق الاقتراع للإدلاء بأصواتهم.