يعرف سوق الخضر والفواكه ببوفاريك بالبليدة أوضاعا كارثية بالرغم من إسناد مهمة تسييره إلى أحد الخواص وهو ما جعل التجار يهددون في كل مرة باللجوء إلى الإضراب احتجاجا على الأوضاع الراهنة و في خطوة لإبراز معاناتهم عقد تجار أحد أكبر أسواق الجملة للتموين بالخضر و الفواكه على المستوى الوطني ببوفاريك أول أمس اجتماعا طارئا للمطالبة بتحسين الأوضاع و للتأكيدعلى لجوئهم الى شل الحركة التجارية بالمنطقة في حال عدم تدخل الجهات المعنية للنظر في المشاكل التي يتخبطون فيها. هدا وقد حضر الاجتماع الذي تم عقده في قاعة المتيجة ببوفاريك بالفرع البلدي لاتحاد التجار و الحرفيين ما يزيد عن 400تاجر أين أكدوا أن النقائص المسجلة بالسوق باتت تفوق كل وصف حيث تسود الفوضى في أرجاء السوق الممتد على مساحة 05هكتارات و الذي بات يغرق في الفوضى و الأوساخ المتراكمة التي تهدد بظهور أمراض خطيرة و تتسبب في روائح كريهة لا تسهل من عمل التجار و تنفر الزبائن الذين و بالرغم من كل شيء ما زالوا أوفياء للسوق الذي يعود تاريخ إنشاءه الى سنوات الأربعينيات. التجار الغاضبون ابدوا أيضا خلال هدا الاجتماع استيائهم من الزيادات التي فرضت عليهم في المدة الأخيرة من طرف الإدارة المسيرة للسوق و المتعلقة بحقوق التأجير و التي قفزت إلى50 بالمائة دون أي مبرر يذكر خاصة في غياب المقابل حيث أن الظروف التنظيمية لسوق بوفاريك مازالت تراوح مكانها خاصة من الناحية الأمنية و غياب أدني شروط النظافة. من جهة ثانية أكد التجار أن عملية التسيير لم تضع حدا للتجارة الموازية التي باتت منتشرة في أرجاء السوق دون أي رقابة أو رادع هدا وعاد التجار خلال اجتماعهم الى الشكاوى المتعددة التي قاموا بإرسالها الى كافة السلطات المعنية من وزارة التجارة إلى السلطات المحلية و الولائية في وقت أوضح آخرون أن 13 عون أمن الذين يعملون بعين المكان من أجل تفادي حالات السلب و النهب التي يتعرض لها التجار بصفة دائمة قليل جدا بالمقارنة مع حجم السوق و حجم التبادلات التجارية التي يقوم بها التجار و التي تجعلهم هدفا سهلا للمجرمين الدين يتحينون الفرص من أجل سلبهم أموالهم حيث قال البعض نحن نحمل مبالغ هامة بالنظر الى عملنا الذي يتطلب منا ذلك و نضطر الى المبيت خارج السوق ليلا لأن قوانينه تحدد أوقات العمل و فتح الأبواب بين الساعة الخامسة مساءا و الثالثة صباحا .ليضاف بدالك هاجس أخر للتجار الدين كانوا في وقت سابق و بالضبط عشية شهر رمضان الكريم احتجاجا كان قد تقرر لنفس السبب و دالك بعد تعهّد المصالح الولائية بتشكيل لجنة مشتركة تبحث في القضية و تعمل على حل المشاكل العالقة و كانت صوت الأحرار قد تابعت الموضوع حينها غير ان هاته اللجنة لم تقم بعملها مما زاد الوضع تأزما بين الأطراف المعنية حيث أوضح التجار على لسان أمين المكتب الولائي للتجار و الحرفيين السيد بكري جيلالي ان البلدية أسهمت كثيرا في تدهور الأوضاع السوق خاصة بعد ان حرمت التجار من الاطلاع على دفتر الشروط المبرم بين البلدية و المسير . و في انتظار خطوة ايجابية للتكفل بكل المشاكل العالقة بسوق بوفاريك يبقى تهديد التجار باللجوء الى الإضراب قائما و هو ما سينعكس بكل تأكيد على سوق الخضر و الفواكه في العديد من المناطق.