الجملة للخضر والفواكه ببوفاريك ولاية البليدة، وضعية مزرية بعدما تحولت مختلف طرقاته إلى مسالك متدهورة تعكس الوضعية الكارثية للسوق، بسبب الأوحال التي أصبحت تشل حركة السير داخله، حيث أصبح من الصعب على التجار والزبائن سواء راكبين أم راجلين التنقل داخله، حيث كثيرا ما تتوقف حركة مرور الشاحنات والسيارات نتيجة الحفر والأوحال، رغم أن هؤلاء يدفعون مبلغا يتراوح ما بين 200 و500 دينار مقابل الدخول، إلا أنهم يواجهون أزمة خانقة للحركة، حيث تتعرض مركباتهم إلى أعطاب جراء الوضعية المزرية لتلك الطرقات، أما عن الراجلين، فيستعملون أحذية بلاستيكية تمكنهم من اجتياز الأوحال، وهو ما أثار استياء العديد من التجار، فرغم أن السوق يتم كراؤه بالملايير من طرف مصالح البلدية، وتحديدا بمبلغ 11 مليار و600 مليون سنتيم، إلا أن مصالحهم لم تحرك ساكنا لإخراج السوق من الوضعية الكارثية التي يتخبط فيها، مع العلم أن سوق الجملة للخضر والفواكه يعد من أشهر الأسواق الوطنية، والمعروف أيضا بمحاذاته للأسواق الأسبوعية (المواشي يوم الاثنين، والسيارات يوم الخميس)، كما أنه يعرف توافد الزبائن من مختلف المدن والولايات المجاورة، إلا أن هؤلاء الزبائن يصطدمون بمشاكل شتى ويتذمرون إزاء الوضع الذي آل إليه السوق، راجين من السلطات المعنية عدم إبقاء الوضع على ماهو عليه، نظرا لأهمية السوق من جهة وشهرته من جهة أخرى، لذا أصبح تزفيت الطرقات وترميها أمرا ضروريا-حسبهم-، مع العلم أنه خلال زيارة وزير التجارة الأخيرة التي قادته إلى ولاية البليدة نهاية الشهر المنصرم قام بزيارة تفقدية للسوق، حيث وصفه بمعلم من المعالم التاريخية نظرا لأهمينه لأنه يعد من أكبر وأشهر الأسواق، كما أكد على ضرورة تهيئته حتى يخدم المصلحة العامة، لكن لم يتغير في الأمر شيئا