اختتمت أمس الدورة الخريفية للبرلمان، حيث طغى الحديث على الانتخابات الرئاسية ، وفي هذا السياق، أعرب رئيس الغرفة العليا عبد القادر بن صالح، عن أمله في أن تكون الانتخابات الرئاسية المقررة في 17 أفريل القادم مناسبة جد مواتية لمشاركة شعبية واسعة لاختيار من يقود البلاد وأيضا لتكريس الممارسة الديمقراطية فيها، فيما دعا رئيس المجلس الشعبي الوطني محمد العربي ولد خليفة، الفعاليات السياسية إلى الالتزام بتنافس هادئ وشريف خلال الانتخابات الرئاسية وطرح برامج للشعب لاختيار الأفضل منها. قال إن الجزائر بخير بفضل السياسة الحكيمة لرئيس الجمهورية ويقظة أبنائها بن صالح يأمل في مشاركة شعبية واسعة خلال الانتخابات الرئاسية القادمة أكد رئيس مجلس الأمة عبد القادر بن صالح أن الدورة الخريفية التي اختتمت أمس بالجزائر كانت أكثر من عادية نظرا لعدد ومضمون النصوص القانونية المصادق عليها، وعلى صعيد آخر قال بن صالح، إن الجزائر بخير وآمنة ومستقرة بفضل السياسة الحكيمة التي انتهجها رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة وبفضل يقظة أبنائها، حيث أعرب عن أمله في أن تكون الانتخابات الرئاسية المقررة في 17 أفريل القادم مناسبة جد مواتية لمشاركة شعبية واسعة لاختيار من يقود البلاد وأيضا لتكريس الممارسة الديمقراطية فيها. قال بن صالح في كلمة له في اختتام الدورة الخريفية، إن هذه الدورة كانت أكثر من عادية وعلى أكثر من صعيد. فهي كانت كذلك على صعيد عدد النصوص المصادق عليها وعلى صعيد مضمون هذه النصوص وطبيعتها. وفي هذا الإطار ذكر المتحدث بمختلف النصوص القانونية التي صادق عليها المجلس كقانون المالية لسنة 2014 وقانون ضبط الميزانية لسنة 2011 والقانون المتعلق بمهنة المحاماة وكذا القانون المتعلق بالسمعي البصري، كما ذكر بمصادقة المجلس على قانون المناجم و على القانون المعدل والمتمم لقانون العقوبات إلى جانب القانون المتعلق بسندات وثائق السفر. وتطرق بن صالح إلى نشاط مجلس الأمة بالتنسيق والتعاون مع المجلس الشعبي الوطني والجهات المختصة ضمن الهيئة التنفيذية في مجال الدبلوماسية البرلمانية من أجل التعريف بمواقف الجزائر من مختلف القضايا الوطنية والإقليمية والدولية.وفي سياق مغاير أعرب المتدخل عن ارتياحه لكافة الجهود التي ما فتئت الحكومة تقوم بها من خلال متابعاتها الميدانية لتنفيذ المشاريع الإنمائية عبر ولايات الوطن ولتوطيد قنوات الاتصال والحوار مع ممثلي مختلف مكونات المجتمع والعمل على التكفل بانشغالات المواطنين. وثمن بن صالح في هذا السياق كل ما تم تجسيده على أرض الواقع لاسيما فيما يتعلق بالهياكل القاعدية والمنشآت السكنية والمرافق الخدمية والجوارية والمؤسسات التعليمية والجامعية، كما نوه بالجهد الرامي إلى عصرنة الإدارة والتخفيف من ثقل معاملاتها وتفعيل الإدارة الإلكترونية وإصلاح القطاع المالي ومحاربة القطاع التجاري الموازي. ودعا بن صالح الحكومة إلى بذل المزيد من الجهد لوضع حد للمعوقات التي لازالت تؤثر على وتيرة التنمية وعلى مصداقية عمل الدولة والتي يأتي في مقدمتها ظاهرة الفساد والبيروقراطية والمحسوبية واستغلال النفوذ. وعلى صعيد آخر أكد بن صالح الجزائر بخير وآمنة ومستقرة بفضل السياسة الحكيمة التي انتهجها رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة وبفضل يقظة أبنائها، حيث قال في هذا الصدد، إن الواقع الملموس هو خير شاهد على ما يجري في البلاد و الجزائر رغم خطب الشؤم التي يلوح بها البعض، فهي بخير وآمنة ومستقرة وهي كذلك لأن مؤشراتها الاقتصادية إيجابية.وشدد على أن الفضل في ذلك يعود للسياسة الحكيمة التي انتهجها رئيس الجمهورية وكذلك إلى يقظة أبناء الجزائر الذين كانوا باستمرار واعون لواقع التحديات التي تواجه بلادهم ومدركون خاصة لحقيقة مضاعفات التطورات التي تجري في منطقتهم. واستطرد قائلا »إن هذا الوعي وذلك الإدراك مضافا لهما كل ما تحقق من إنجازات في مختلف الميادين استفاد منها أبناء شعبها هو الذي جنب الجزائر في كل مرة من الوقوع في الهزات التي من شأنها الإضرار باستقرارها ووحدة شعبها. وأبرز ضرورة الاستمرار في تقوية اليقظة و بذل الجهد لصيانة وحدة الشعب والحفاظ على الانسجام الاجتماعي والدفاع عن المكاسب التي حققتها البلاد في مختلف المجالات، داعيا الجميع إلى العمل على تعزيز الاستقرار وتقوية أركان الدولة. وعن الاستحقاقات المقبلة، أعرب بن صالح عن أمله في أن تكون الانتخابات الرئاسية المقررة في 17 أفريل القادم مناسبة جد مواتية لمشاركة شعبية واسعة لاختيار من يقود البلاد وأيضا لتكريس الممارسة الديمقراطية فيها.وذكر أن المشاركة في الانتخابات تعتبر حقا لكل مواطن ولكنها أخلاقيا تعد واجبا مواطنيا أيضا، وأن التفريط في استعمال هذا الحق قد يحمل في طياته عواقب غير حميدة. ولعل تجربة بداية التسعينيات ليست ببعيدة عن أذهاننا، وأضاف قائلا »لكن ما يدعونا إلى الارتياح هذه المرة هو أن الممارسة الديمقراطية لم تعد مجرد شعار بقدر ما هي أضحت حقيقة ملموسة على صعيد الواقع المعاش وهي تؤكد فعلا أن الشعب هو مصدر كل السلطات، كما دعا السلطات العمومية إلى توفير كافة الشروط المشجعة على تأدية هذا الواجب الانتخابي المواطني. كما أشاد بن صالح بكافة الجهود المبذولة من أجل إعادة الأوضاع لحالتها الطبيعية في ولاية غرداية، وقال، إننا بالمناسبة نريد أن نشيد بكافة الجهود التي يبذلها الخيرون من أبناء الجزائر من أجل إعادة الأوضاع لحالتها الطبيعية في ولاية غرداية، ودعا الأطراف المعنية إلى اعتماد الحوار لحل المشاكل لدى بروز التوترات الظرفية وكلما تعكرت الأجواء بين الأفراد والجماعات والأخذ بعين الاعتبار المصلحة العليا للبلاد قبل أي مصلحة أخرى. أشاد بانجازات رئيس الجمهورية التي أعادت الأمن إلى ربوع الوطن ولد خليفة يدعو إلى تنافس هادئ وشريف خلال الانتخابات الرئاسية القادمة دعا رئيس المجلس الشعبي الوطني محمد العربي ولد خليفة، الفعاليات السياسية إلى الالتزام بتنافس هادئ وشريف خلال الانتخابات الرئاسية وطرح برامج للشعب لاختيار الأفضل منها، فيما ذكر المتدخل في كلمته أيضا بأن المصالحة الوطنية التي بادر بها رئيس الجمهورية قد مهدت الطريق لانطلاق قطار التنمية بالسرعة المطلوبة وشملت كل القطاعات من الهياكل القاعدية إلى بناء الإنسان قال ولد خليفة في كلمة ألقاها، أمس، بمناسبة اختتام الدورة الخريفية للمجلس أن الواجب الوطني يدعونا لجعل هذا الاستحقاق الوطني تنافسا هادئا وشريفا تقبل عليه الفعاليات السياسية وتقدم برامجها وأطروحاتها بحرية إلى الشعب السيد في اختيار الأفضل، مؤكدا أن الهيئات المعنية قد التزمت بأن يتم هذا الاستحقاق بنزاهة وشفافية كاملة. وأضاف أن المطلوب منا جميعا تضييق مساحة التنافر والاختلاف والالتقاء فيما يجمعنا وهو كثير، الأول وحدتنا الوطنية، قبل أن يشير أنه لا يوجد في الجزائر تمييز أو إقصاء على أساس المذهب أو العرق أو الجهة الجغرافية. وذكر ولد خليفة أن حقوق المواطنة وواجباتها هي بطاقة التعريف الموحدة لجزائرية كل أفراد الشعب أينما كانوا وهي من البنود المقدسة في دستور الجمهورية. وفي سياق مغاير، أوضح ولد خليفة أن الدورة الخريفية للبرلمان عرفت مناقشات حرة وثرية ساهم فيها كل من طلب إبداء الرأي بالموافقة أو الاعتراض، وأوضح أنه تم خلال هذه الدورة المصادقة على قوانين عدة منها على وجه الخصوص المالية لسنة 2014 وتسوية الميزانية لسنة 2011 والمناجم والتعديلات الخاصة بقانون العقوبات وقانون تنظيم مهنة المحاماة وقانون وثائق وسندات السفر. وذكر المتدخل أنه من القوانين التي حظيت بمناقشة واسعة قانون النشاط السمعي البصري الذي كما قال زاشترك في مداولاته المهنيون والمختصون في وسائط الإعلام وأتيح للجميع مجال واسع للتعبير عن انشغالاتهم واقتراحاتهم في قطاع حساس تحرص الدولة على توفير أفضل الظروف لأداء دور في ظل تعددية سياسية تواكب التطور الذي تعرفه الجزائر. وأشار ولد خليفة أن المجلس حرص على أداء دور الرقابي من خلال قيام اللجان الدائمة بتنظيم زيارات ميدانية للعديد من ولايات الوطن والكثير من المؤسسات خلصت إلى تقديم تقارير تتضمن الملاحظات والاقتراحات الموجهة إلى الهيئة التنفيذية، موضحا أن أعضاء الحكومة قد أجابوا على 97 سؤلا كتابيا و75 سؤلا شفويا، مشيرا إلى حرص النواب من خلال تلك الأسئلة على نقل احتياجات الشعب وانشغالات منتخبيهم إلى الهيئة التنفيذية. وتطرق نفس المسؤول في كلمته إلى الأيام البرلمانية والأيام التي نظمها المجلس الشعبي الوطني باشتراك أعضاء من الحكومة والخبراء والمسؤولين عن القطاعات منها على وجه الخصوص المؤتمر الدولي حول مشاركة المرأة في المجالس المنتخبة ودور البحث العلمي في تطوير الجيوش وكيفية تحويل النفايات إلى مورد اقتصادي بدل أن تكون ملوثة للبيئة ومضرة بصحة السكان. وذكر المتدخل في كلمته أيضا بأن المصالحة الوطنية التي بادر بها رئيس الجمهوري قد مهدت الطريق لانطلاق تنمية قطار التنمية بالسرعة المطلوبة وشملت كل القطاعات من الهياكل القاعدية إلى بناء الإنسان، مشيرا إلى أن هذه التنمية رشحت الجزائر إلى الانخراط في مجموعة البلدان الصاعدة. كما أكد ولد خليفة أن الخلاف الذي وقع في غرداية هو أشبه بالخلاف الذي يقع بين أفراد العائلة الواحدة في غرداية أو في غيرها من ولايات الوطن، وأضاف أن هذه العائلات كلها متواجدة في نفس البيت هو بيت الجزائر الكبير منذ مئات السنين، مبرزا أهمية الحرص على المصالح العليا للجمهورية الجزائرية الفتية في محيط مضطرب وأوضاع دولية حبلى بهزات عنيفة من التدخل الأجنبي ونشر الفتن المفتعلة بدون سابق إنذار.