يشهد الطريق الوطني رقم 46 المؤدي إلى بلدية الشارف بالجلفة، في الجزء المحاذي لحي بن سعيد، ضغطا و ازدحاما كبيرين أيام الأحد والإثنين والجمعة من كل أسبوع، تزامنا مع السوق، حيث يصبح المرور و اجتياز هذا الشطر من أصعب المهمات. وفي ذات السياق يؤكد بعض السائقين والناقلين بأن مسافة 200 متر فقط، يتم اجتيازها في الأيام المذكورة في حوالي ساعة ونصف من الزمن، مطالبين من الهيئات الوصية، ضرورة التدخل العاجل وإيجاد حل من شأنه القضاء على هذا الازدحام والضغط الذي يسببه الوافدون على التسوق، وأشار أحد الناقلين، بأن هذا الوضع أضحى لا يطاق، وهو الأمر الذي أصبح يهدد بإسقاط هذا الخط من العمل بالمرة، مشيرين بالقول أن أيام السوق بالنسبة للسائقين أصبحت مشكلة قائمة بحد ذاتها. »صوت الأحرار« عاينت الوضع عن قرب ووقفت على الضغط الكبير الذي تشهده المنطقة المذكورة، كما عاينت تذمر واستياء العابرين للطريق، خاصة وأن هذا الأخير يعتبر شريان الجهة الغربية ككل، زيادة على كونه طريق وطني يعرف حركية مرور كبيرة في كل الأوقات. و في سياق متصل تحدث سكان حي بن سعيد المحاذي للسوق، على أن الحي يعيش على وقع العديد من النقائص والمشاكل التي ظلت قائمة، أمام الهيئات الوصية منذ نشأته دون أن تتدخل، و قال السكان، بأن ما زاد الطينة بلة هو تحول أغلبية الشوارع الرئيسية والفرعية إلى مسابح قائمة، بفعل الأمطار المتساقطة مؤخرا والتي جرفت الأوحال والأتربة وتسببت في عرقلة الحركة على كافة المستويات، وهو ما زاد في عزلتهم و كذا في عرقلة حركة المرور بشكل كبير و تحوله إلى مشكلة قائمة بحد ذاتها، زيادة على جملة المشاكل الاجتماعية الأخرى ومنها غياب التهيئة داخل الشوارع الفرعية و انعدام الإنارة العمومية. وطالب المحتجون من السكان بضرورة نزول لجنة تحقيق ولائية إلى مسرح الأحداث، لكون أن جميع الشكاوي و العرائض المرسلة إلى مختلف الهيئات المحلية، ضربت عرض الحائط.