أكد السعيد بوحجة المكلف بالإعلام بحزب جبهة التحرير الوطني أن تضامن المكتب السياسي للأفلان مع قرارات الأمين العام للحزب حقيقة لا غبار عليها، تفند كل ما سوق له البعض بخصوص وجود انقسام داخل المكتب السياسي، مشددا على أن التأويلات والمغالطات التي يجري الترويج لها لا أساس لها من الصحة، خاصة وأن الأمين العام عمار سعداني كانت له الشجاعة ليعلن مسؤوليته على التصريحات التي أدلى بها والتي تندرج كما قال بوحجة »ضمن اختصاصاته باعتبار الأمانة العامة للحزب تشكل هيئة حسب قوانين الحزب«. أوضح عضو المكتب السياسي المكلف بالإعلام بالأفلان السعيد بوحجة ل»صوت الأحرار« أن المكتب السياسي أعرب عن تضامنه المطلق ومساندته الكاملة للأمين العام في مختلف المواقف السياسية والقرارات التي اتخذها في جميع القضايا المتعلقة بالحزب، عكس ما روجت له بعض وسائل الإعلام والتي ادعت وجود انقسام داخل المكتب السياسي، وأضاف بوحجة بأن المكتب السياسي أصدر بيانا واضحا لا لبس فيه يؤيد فيه قرارات الأمين العام عمار سعداني. وقال بوحجة إن اجتماع المكتب السياسي المنعقد تحت رئاسة الأمين العام أول أمس الثلاثاء هو استئناف لاجتماع سابق تم خلاله عرض حصيلة الزيارات الميدانية التي قام بها أعضاء المكتب السياسي للتحضير لرئاسيات 17 أفريل ,2014 مضيفا بأن الأمين العام أشر ف على الاجتماع وناقش مضمون البيان مع الأعضاء وكان حاضرا عند قراءة البيان الذي أصدره المكتب السياسي، وبالتالي فإن الاجتماع جرى في ظروف عادية جدا. أما بشأن خروج عمار سعداني من الاجتماع فقد كان ذلك لالتزام بموعد طارئ يخص الأمين العام، كما أشار مسؤول الإعلام بأنه لا وجود لأي خلاف، وقد تواصل الاجتماع بعد خروج سعداني ولا مجال للقراءات المسبقة والاستنتاجات الخاطئة. وشدد بوحجة على ضرورة صد كل المحاولات التي تهدف إلى ضرب وحدة الحزب واستقراره وكذا تضامن المكتب السياسي، حيث أشار إلى أن للأمين العام صلاحيات واسعة محددة بمقتضى القانون الأساسي والنظام الداخلي للحزب وبحكم موقعه فهو مطلع ومخول بالمبادرة لما يراه يخدم مصلحة الحزب والبلاد. مضيفا أن التصريحات التي أدلى بها الأمين كانت ردا على المعارضين داخل الحزب وهذا بغية وضع حد لتصرفات المناوئين للقيادة. وبخصوص ما دار في اجتماع المكتب السياسي، أوضح بوحجة أنه تم عرض حصيلة الخرجات الميدانية التي قام بها أعضاء المكتب السياسي إلى مختلف الولايات والاحتكاك بالقواعد النضالية، حيث تم تنصيب اللجان الولائية لتحضير الحملة الانتخابية والتي شارك فيها مناضلون وإطارات بالحزب بالإضافة إلى أعيان الولايات وتنظيمات المجتمع المدني، وأشار بوحجة إلى تقديم توصيات إلى هذه اللجان لإعداد مشروع برنامج من أجل تحريك الساحة السياسية والقيام بتعبئة شاملة استعدادا للانتخابات الرئاسية المقبلة ومساندة مرشح الحزب المجاهد عبد العزيز بوتفليقة، قصد الفوز بهذه الانتخابات وتمكين الرئيس بوتفليقة من عهدة جديدة لمواصلة برنامجه، من خلال تعزيز الأمن وتكريس الاستقرار وتحقيق التنمية الشاملة. وأشار مسؤول الإعلام إلى أن الأفلان يركز حاليا على تكثيف الاتصال والاحتكاك مع جميع فئات المجتمع من خلال اعتماد أساليب الاتصال الحديثة قصد إقناع كل هذه الفئات بالاقبال على صناديق الاقتراع يوم 17 أفريل المقبل والتصويت لصالح مرشح حزب جبهة التحرير الوطني عبد العزيز بوتفليقة، مؤكدا أنه تم تنصيب خلية إعلامية وأخرى تقنية تتكفل بضمان تغطية كل الأنشطة الخاصة بالرئاسيات والتي تضم إطارات متخصصة، مشيرا إلى أن أمانة المجتمع المدني ستنصب خليتها في 19 فيفري الجاري كما أن أمانة الاتصالات والتكنولوجيات الحديثة ستنصب هي الأخرى خلية بهذه المسألة. كما أكد بوحجة أن كل النشاطات التي تقوم بها قيادة الحزب تجرى حسب قرارات الأمين العام الذي ألح على ضرورة تأطير العملية الانتخابية تأطيرا جديا وعلميا محكما وكل ما تتطلبه هذه العملية من أعمال، مشيرا إلى أن الحزب له تقاليد راسخة وخبرة كبيرة في كيفية الإعداد لحملة انتخابية ناجعة، وهذا هو رهان الحزب في المرحلة الحالية..