اختار حزب جبهة التحرير الوطني تبني إستراتيجية إعلامية جديدة خاصة بالإعلام والاتصال خلال المرحلة المقبلة والتي تقرر إنجازها استعدادا للرئاسيات المقبلة، حيث اجتمعت كوكبة من المناضلين لتدارس مشروع النص التمهيدي لهذه الوثيقة التي ستعرض الأسبوع المقبل بعد أن يتم إثراؤها وصياغتها في شكلها النهائي على الأمين العام للحزب عمار سعداني بهدف المصادقة عليها ثم الانطلاق في العمل الميداني. كشف السعيد بوحجة، عضو المكتب السياسي، المكلف بأمانة الإعلام والاتصال بحزب جبهة التحرير الوطني، في تصريح ل »صوت الأحرار«، أمس، عن إستراتجية جديدة للإعلام، حيث أكد أن خلية الإعلام والاتصال التي اجتمعت أمس بمقر الحزب، عكفت على دراسة المشروع التمهيدي لإعداد إستراتجية خاصة بالإعلام على مستوى الحزب وفي جميع المجالات، سواء كان ذلك في الإطار الحزبي أو الإطار الموجه للرأي العام. وقد تطرق المجتمعون إلى إعادة تنشيط نادي الصحافة التابع للحزب العتيد، إلى جانب تنشيط مكتبة الحزب واختيار توليفة بشرية مميزة تضاف إلى المناضلين الناشطين بخلية الإعلام، كما تمت إضافة مسؤولي الإعلام في التنظيمات الشعبية على جميع المستويات لتوحيد العمل الإعلامي وتوحيد الرؤى وبالتالي توحيد العمل الميداني دون التدخل في الشؤون الداخلية لهذه التنظيمات. وهذا ما سيؤدي في رأي عضو المكتب السياسي إلى توسيع العمل الإعلامي إلى جميع شرائح المجتمع للتأثير في الساحة السياسية من منظور الأفلان بما يضمن الحفاظ على هذه التشكيلة السياسية كتشكيلة ريادية في المجتمع، وعليه تم التطرق كذلك إلى إعداد أفواج متخصصة وذلك في إطار لا مركزية العمل الإعلامي وتحديد مسؤولية هذه الأفواج حتى يتم العمل بشكل مريح تساهم فيه كل الطاقات الحية في الحزب.وأشار بوحجة إلى اقتراح مهم خلال هذا الاجتماع مرتبط بالإستراتيجية الإعلامية الخاصة بالاستحقاقات الرئاسية المقبلة وذلك بهدف فرض الحضور الإعلامي المكثف للأفلان، كما تطرق المجتمعون إلى ضرورة إعادة إحياء الأيام الوطنية والأعياد وإعطائها البعد الإعلامي لاستغلالها أحسن استغلال مع كل الفئات التي لها صلة بهذه الأيام والأعياد. وعن تطورات هذه الإستراتيجية، قال بوحجة »لا زلنا بصدد التحضير لهذا المشروع مع حصر كل العناصر والكفاءات المخلصة والمحبة للحزب لإشراكها في هذا العمل الجبار وذلك لضمان حضور إعلامي قوي على جميع المستويات السياسية، الاقتصادية والاجتماعية والنضالية للأفلان، للتأثير على الساحة السياسية خاصة وأننا على مقربة من الرئاسيات وسيتم توفير كل الظروف المادية والبشرية لضمان أنجع السبل التي منش أنها تسهل عملية تطبيق هذه الإستراتيجية على أرض الواقع« وأكد أن الوثيقة ستكون جاهزة الأسبوع المقبل بعد أن يتم توسيع دائرة الاستشارات حولها من مناضلين وتنظيمات، لتعرض على الأمين العام بهدف المصادقة عليها والشروع مباشرة في العمل بها.