أكد عضو المكتب السياسي المكلف بالإعلام بالأفلان، السعيد بوحجة، أن الأمين العام لحزب الجبهة عمار سعداني كان جد واضح مع أعضاء المكتب السياسي خلال الاجتماع الذي عقدوه أول أمس، حيث قال لهم بالحرف الواحد إن الحوار الذي أجراه مع الموقع الإلكتروني "كل شيء عن الجزائر"، وتطرق فيه إلى مدير جهاز الأمن والاستعلامات الفريق محمد مدين المعروف باسم توفيق، يعنيه وحده ولا يخص أعضاء المكتب السياسي ولا مناضلي الحزب. لم يتوان السعيد بوحجة عن الحديث بكل صراحة مع "البلاد" حول ما دار من تفاصيل داخل اجتماع المكتب السياسي، حيث فضل نزع بدلة التحفظ وقال "فعلا سألنا الأمين العام ما سبب تصريحاته تجاه جهاز المخابرات ومسؤوله الأول في هذا الظرف بالذات، والجزائر على مقربة من إجراء استحقاق رئاسي مهم، وللأمانة فإن سعداني قدم لأعضاء المكتب السياسي الدافع الذي جعله يدلي بتلك التصريحات، لكن إعذروني لا أستطيع أن أبوح لكم بها. وفي المقابل وللأمانة كذلك الرجل تحلى بالشجاعة وقال لأعضاء المكتب السياسي إن ما جاء في الحوار الذي أجراه مع الموقع الالكتروني، حيث تحدث عن جهاز المخابرات ومسؤوله الأول، يخصه وحده ولا يعني أحدا من أعضاء المكتب السياسي ولا الحزب، وأعتقد أن بيان المكتب السياسي كان جد واضح في هذا الخصوص. أما بخصوص ما تناقلته معظم وسائل الإعلام أمس بخصوص تضامن المكتب السياسي مع سعداني بعد التصريحات التي صدرت منه في حق الفريق محمد مدين، مدير جهاز الاستعلامات والأمن، فقال بوحجة ل "البلاد"، "حتى نكون واضحين تضامننا مع سعداني كان يخص القرارات السياسية التي نحن على علم بها، منها وقوفنا إلى جانبه بعد محاولة بعض أعضاء اللجنة المركزية للحزب سحب الثقة منه وكذلك ممارسة حقه في تعيين وإقالة المحافظين، بالإضافة طبعا إلى ترشيح رئيس الحزب عبد العزيز بوتفليقة وكل القرارات التي يصدرها والتي نحن على علم بها. أما الأمور التي تدور في الطابق الأخير والتي لا علم لنا بتفاصيلها، فمن المؤكد أن الأمين العام يتحمل مسؤوليته في ذلك وقد تحمل المسؤولية وقال إن هذه التصريحات تعنيه وحده.