أصدرت الحكومة مؤخرا، قرار بصرف مبلغ ضخم لصالح الشركة الوطنية للكهرباء والغاز رفعته إلى المديرية المركزية للقروض التابعة للبنك الوطني الجزائري، حيث جاء القرار بعد أن تقدمت شركة سونلغاز بطلب دعم مالي مباشر لها من طرف الحكومة قصد التمكن من تمويل استثماراتها الخاصة بتطوير شبكاتها والاستجابة للنمو المتزايد للطلب الداخلي على الكهرباء، حيث يعتبر هذا القرض من أهم القروض التي صرفها البنك منذ بداية السنة الجارية والذي ستتسلمه الشركة في الأيام القليلة القادمة. نقل أمس، موقع »كل شيء عن الجزائر«، عن مصدر مقرب من الحكومة أنه تبعا لطلب شركة سونلغاز القاضي بالسماح لها برفع أسعار الكهرباء بنسبة 15 بالمائة على ثلاث مراحل أو بتقديم دعم مالي مباشر لها قصد التمكن من تمويل استثماراتها الخاصة بتطوير شبكاتها والاستجابة للنمو المتزايد للطلب الداخلي على الكهرباء، أصدرت الحكومة قرارا خلال الأسبوع الفارط بصرف مبلغ ضخم لم يتم الكشف عنه لصالح الشركة الوطنية للكهرباء والغاز رفعته على مستوى المديرية المركزية للقروض التابعة للبنك الوطني الجزائري، حيث يعتبر هذا القرض من أهم القروض التي صرفها البنك منذ بداية السنة الجارية. وحسب ذات المصدر، فإن سونلغاز تعاني من عجز مالي منذ أكثر من سنتين، حيث يهدف القرض الجديد الذي ستستلمه الشركة في الأيام القليلة القادمة لتطوير إمكانياتها، خاصة المتعلقة بتوليد الكهرباء. من جهته أكد مصدر من الشركة الوطنية للكهرباء والغاز أن الطلب المتزايد على التيار الكهربائي دفع بالشركة لطلب الدعم من الحكومة، بغرض مواجهة المشاكل المتفاقمة من جراء زيادة الطلب على هذه المادة الحيوية والذي يقارب نسبة 5 بالمائة سنويا، أما بالنسبة للتغطية الوطنية بالغاز الطبيعي فقد بلغت 39 بالمائة وهي -حسبه- تعد أعلى نسبة تسجل على المستوى العالمي. ومن أجل الحد من مشكل انقطاع التيار الكهربائي، أشار ذات المصدر إلى أن شركة سونلغاز عانت كثيرا خلال فصل الصيف، ولم يقتصر الأمر على العاصمة بل مس مشكل انقطاع التيار الكهربائي كل ولايات الوطن دون استثناء، وفي هذا السياق كان قد أعلن وزير الطاقة والمناجم شكيب خليل أن الجزائر تسعى إلى رفع هذه النسبة إلى 57 بالمائة مع آفاق سنة 2010، مشيرا إلى أن الجزائر بادرت أيضا بتطوير إستهلاك الطاقات الجديدة والمتجددة مثل الطاقة الشمسية وطاقة الرياح، حيث تقوم حاليا بإنجاز مشروع هجين لإنتاج الكهرباء بطاقة 150 ميغاوات باستعمال الغاز الطبيعي والطاقة الشمسية في نفس الوقت.