دعا رئيس اتحاد جمعيات أولياء التلاميذ، خالد أحمد، بضرورة تدخل الوزير الأول عبد المالك سلال لانقاد المدرسة الجزائرية ووقف هذه الاحتجاجات التي تقرها النقابات في اليوم الثالث على التوالي، مؤكدا في ذات السياق أن الظروف ليست مناسبة اللاضراب، واصفا إليها بالأمر غير المشروع من قبل النقابات. ما موقف اتحاد جمعية أولياء التلاميذ من تواصل الأساتذة للإضراب الذي أقرته النقابات في الأسبوع الثالث على التوالي؟ نحن كالاتحادية جد قلقون من مواصلة الأساتذة في شنهم للإضراب لأنه يلحق الضرر بقطاع التربية والضحية الأولى هو التلميذ، فرغم إصدار بيان وزارة التربية الوطنية والتي يطالب فيها جميع الأساتذة المضربين الرجوع إلى مقاعد الدراسة وفتح باب الحوار مع النقابات، إلا أنه متواصل، كما أن دواعي النقابات للإضراب هي غير معقولة سواء مشروعة أو غير مشروعة والأولياء لن يسكتوا ولن يبقوا مكتوفي الأيدي أمام المزيد من التشويش على السنة الدراسية مهما كانت الأسباب. والمحكمة الجزائرية قد نصت في المادة 53 من الدستور الجزائري أنه من حق التلميذ في التعليم المجاني و57 من حق الموظف في الإضراب، إلا أن المشرع قد رتب الأولويات أنه من حق التلميذ الدراسة وهي أولى على حق الأستاذ في الإضراب في رأيكم ما مدى تأثير الإضراب على التحصيل الدراسي للتلاميذ؟ في الحقيقة أن الإضراب يضر بالتلميذ، الأستاذ والأولياء ولكن الضحية الأولى هم التلاميذ لأن الوقت غير مناسب الاحتجاج لأننا على أبواب الامتحان الفصل الثاني، كما أن معظم التلميذ في فترة فروض، فمثل هذه الظروف ستؤثر نفسيا على التلاميذ من جهة والعلاقة بين المعلمين والأولياء. وعليه كل هذه تعتبر أسئلة استفسارية حول مصير التلميذ، ففي السنة الماضية قرر بعض النقابات الدخول في إضراب، ودفع الثمن التلميذ من خلال تعويض الدروس في العطلة الفصلية، وهذه التعويضات لم تلق استجابة من طرف كل التلميذ وبعض الأساتذة. ¯¯ إلى أين وصلت اللقاءات بين النقابات ووزارة التربية؟ في الحقيقة المشكل لا نعلم أي هو واللقاءات بين النقابات ووزارة التربية وصلت إلى الطريق الانسداد، وأحسن حل هو تدخل الوزير الأول وفتح باب الحوار بين النقابات والوزارة الوصية، كما نطلب من الدولة الجزائرية إعادة ومراجعة المادة 57 من الدستور والتي تنص على الإضراب، ولابد من الجهة الوصية إلى إشراك كل الأسرة التربوية من نقابات وجمعيات أولياء التلاميذ في القضايا الهامة التي تحدد مصير القطاع، قصد النهوض بالمنظومة التربوية وتحسين الأداء التربوي حتى لا نفقد مصداقية الأستاذ بالمحافظة على مصداقية الرسالة. كيف يواجه الأولياء هذا الإضراب؟ الإضراب يعتبر مرفوضا من حيث الشكل والمضمون لأنه بمثابة هضم لحق التلاميذ، و يرى أولياء التلاميذ أن استمرار الإضراب سيؤثر بشكل كبير على أبنائهم خاصة المترشحين في اجتياز امتحانات نهاية السنة ، وهم أكثر الفئة تأثرا بسلبيات هذا الإضراب الذي تجاوز الحدود المعقولة ويؤثر سلبيا على دراستهم، كما أنهم هم من سيدفع الثمن في النهاية بتكثيف البرامج الدراسية مع الإسراع في تقديمها، إلى جانب زيادة الساعات الإضافية التي تأثر في استعاب بعض التلاميذ للدروس. ماهي الحلول الكفيلة بحل هذه الأزمة أعتقد أن الحل النهائي لهذه الأزمة التي تعيشها المدرسة الجزائرية وفي الأسبوع الثالث على التوالي هو تدخل الوزير الأول، عبد المالك سلال لفتح باب النقاش بين النقابات ووزارة التربية واتحاد أولياء التلاميذ لحل مشاكل القطاع والوصول إلى حلول جذرية لوضع حد لهذا الإضراب الذي بات يتكرر كل موسم دراسي و حتما يروح ضحيته التلاميذ.