إضراب الكنابيست يدخل أسبوعه الثالث والأولياء يرفضون استخدام التلاميذ كرهائن واصل أمس الأساتذة والمعلمون المنضوون تحت لواء نقابة المجلس الوطني المستقل لأساتذة التعليم الثانوي والتقني الموسع ‹› كنابيست ‹› حركتهم الاحتجاجية التي دخلت أسبوعها الثالث على التوالي ، استجابة لنداء النقابة التي قررت استئناف الإضراب ‹› شبه المفتوح ‹›، وسط تضارب جديد في الأرقام المتعلقة بنسب الاستجابة بين النقابة ومديريات التربية. ويأتي قرار مواصلة كنابيست للإضراب الذي كانت قد دعت إليه يوم 8 أكتوبر، بسبب عدم التوصل إلى حل توافقي بينها و وزارة التربية الوطنية في جلسة الحوار المنعقدة قبل أسبوع، حيث اعتبر المجلس الوطني للنقابة المجتمع الخميس الماضي، بأن نتائج الحوار الأخير مع الوزارة كانت "هزيلة››، وقد أثارت هذه النزعة التصعيدية للكنابيست حالات من التذمر والاستياء الشديدين وسط أولياء التلاميذ الذين اعتبروا أن هذا الإضراب يجعل من المتمدرسين رهائن، ما يؤثر على مستقبلهم الدراسي. فقد عاد التلاميذ يوم أمس مرة أخرى أدراجهم من العديد من المؤسسات التربوية لا سيما الثانويات التي سجلت بها أعلى نسب استجابة لنداء الإضراب غير أن هذه الأرقام المصرح بها من طرف مديريات التربية أو من قبل النقابة جاءت مرة أخرى متضاربة وقد عبر بالمناسبة أولياء التلاميذ عن استيائهم من هذا الإضراب معتبرين أنه رهن أولادهم الذين أصبحوا يقضون أوقاتهم في الشوارع ذهابا وإيابا بين البيت والمؤسسة التربوية، كما أثار الإضراب موجة من الانتقادات والاستياء في أوساط تلاميذ الأقسام النهائية الذين طالب العديد منهم في تصريحاتهم لمندوبي النصر مراعاة مصلحتهم وعدم اتخاذهم كرهائن في " نزاعهم مع الوزارة ". وبهذا الصدد نددت الجمعية الوطنية لأولياء التلاميذ، بمواصلة الإضراب في قطاع التربية، و أعرب رئيس الجمعية بالمناسبة في تصريح للنصر عن رفضه للإضراب وقال " إن إضراب الكنابيست غير مقبول شكلا ومضمونا لأنه بني على مطلب إعادة أستاذ مطرود إلى عمله وما المطالب السوسيو مهنية التي تمت إضافتها سوى للتغطية على هذه القضية الشخصية ".ويعتبر رئيس الجمعية الوطنية لأولياء التلاميذ أحمد خالد بأن " مطالب الكنابيست تفتقد للمصداقية " مضيفا " لو كانت مطالب كنابيست ذات مصداقية لساندتها سائر النقابات الأخرى المعتمدة في قطاع التربية وانضمت لحركتها الاحتجاجية" ووجه المتحدث بالمناسبة انتقادات شديدة لذات النقابة بسبب " ضرب مصلحة التلاميذ عرض الحائط واتخاذهم رهينة وكبش فداء في نزاعهم مع الوزارة الوصية " وقال بأن " عين الصواب أن تعمل النقابة من أجل مصلحة التلاميذ وليس ضدها ".كما استنكر " قيام بعض الأساتذة المضربين بطرد التلاميذ من الأقسام ودفعهم إلى الشارع " وهو حسبه بمثابة " هضم لحق التلاميذ في التعليم و الذي يكفله الدستور في مادته 53". من جهة أخرى وبحسب المكلف بالإعلام في " كنابيست " مسعود بوديبة فإن نسبة الاستجابة لنداء الإضراب لم تكن مختلفة كثيرا في الأطوار الثلاثة عن تلك المسجلة خلال الأيام الأولى للإضراب المتواصل وقال في تصريح للنصر بأن الدراسة قد تعطلت على مستوى الطور الثانوي بنسبة 85 بالمائة وفي الطور المتوسط ب 25 بالمائة وفي المدارس الابتدائية بنسبة 10 بالمائة. ميدانيا واصل أغلب أساتذة الطور الثانوي في الجزائر العاصمة الإضراب عن العمل بنسب متفاوتة حسب ما لاحظته النصر التي لاحظت أن أعدادا كبيرة من التلاميذ قد عادت أدراجها بسبب هذا الإضراب الذي قدرته النقابة بحوالي 80 بالمائة بين مديريات التربية الثلاثة للعاصمة.وفي قسنطينة قدرت النقابة نسبة الاستجابة ب 85 بالمائة في الطور الثانوي وقال ممثل للنقابة أن ثمة ثلاث ثانويات جديدة قد انضمت للإضراب واحدة في المدينة الجديدة علي منجلي وواحدة في حي بوالصوف إلى جانب ثانوية رضا حوحو. أما في ولاية سطيف فقدرت نسبة الاستجابة لذات الإضراب حسب منسق النقابة عبد العزيز مضوي ب 56,11 من بالمئة على مستوى الطور الثانوي وقال أن نسبة الاستجابة كانت جد ضئيلة في المتوسط والابتدائي بينما ذكرت مديرية القطاع أن معدل الاستجابة للإضراب قدر ب 20,50 بالمائة، فيما بلغت نسبة الاستجابة في ولاية تبسة 30,52 بالمائة في الثانوي، فيما بلغت النسبة في الطور المتوسط 1,93 بالمائة،حسب مديرية التربية للولاية فيما لم تضرب أي مدرسة ابتدائية.أما نقابة الكنابيست فقد قدرتها بأزيد من 70 بالمائة في التعليم الثانوي. وبولاية بسكرة قال المنسق الولائي لنقابة الكنابيست الأستاذ فوزي جودي أن النسبة العامة للمشاركة في الإضراب بلغت حوالي 50 بالمائة، مقابل 11,31 بالمائة في باتنة حسب مديرية التربية و91,35 بالمائة حسب النقابة. و بولاية جيجل وصف المنسق الولائي للكانابيست السيد عمار بوجاج الإضراب بأنه في تزايد مستمر مشيرا أن معدل الاستجابة هو ب 70 بالمائة بمؤسسات التعليم الثانوي فيما ذكرت مديرية التربية على لسان المكلف بالاتصال بأن الاستجابة لنداء الإضراب قدرت ب22,51 بالمائة. أما في باتنة فقدر معدل المشاركة في هذا الإضراب ب 11,31 بالمائة من طرف مديرية التربية و91,35 المائة من طرف الكنابيست. وفي عنابة قالت تقديرات عضو في النقابة المضربة ان نسبة الاستجابة لذات الإضراب بلغت في الأطوار الثلاثة 85 بالمائة مشيرا إلى أن النسبة الخاصة بالثانويات قدرت ب 95 بالمائة، في حين صرحت مديرية التربية بمعدل إجمالي استجابة للإضراب ب 11,41 بالمائة،أما منسق النقابة في مسيلة حاج عروسي رابح فتحدث للنصر عن نسبة 92 بالمائة في الطور الثانوي.