أكدت النقابة المستقلة لعمال التربية والتكوين أمس، على ضرورة إبعاد المدرسة والتلاميذ عن المزايدات السياسيةس معتبرة أن التلويح بالإضراب مع حلول حدث سياسي أمر غير معقول. وأوضحت النقابة في بيان لها أنه من حق كل نقابة الدفاع عن مطالبها وفق الرؤية التي تراها مناسبة والإضراب حق يكفله القانون، لكن يجب مراعاة الظروف الحساسة للوطن، مبرزة أن الجزائر في زفترة حرجة سياسيا اقتصاديا وأمنيا. وأضافت في هذا السياق بأنه من المفروض أن نبعد المدرسة وأبناؤنا عن المزايدات السياسية، مشيرة في هذا الشأن إلى أنه زمن غير المعقول أنه كلما حل حدث سياسي استغل للتلويح بالإضراب والضحية أبناؤنا، داعية إلى التحلي بالعقلانية والحكمة. وفي هذا الإطار ذكر ذات المصدر بأن القانون الأساسي أخذ حصة الأسد من المطالب النقابية، مبرزا أن السعي إلى تحقيق مدرسة جزائرية عصرية يمر عبر ثلاثية المعلم والمتعلم والمنظومة التربية. وتابع في هذا الشأن بأن الأمر »لن يستقيم بالتركيز على المعلم فقط والتضحية بالمتعلم ونسيان المنظومة التربوية وأن الإضراب المتكرر أفقد المعلم هيبته بين أفراد المجتمع عامة وعند تلاميذه خاصة« غير أن النقابة المستقلة لعمال التربية والتكوين أكدت بالمقابل بأن التضامن النقابي مبدأ أساسي، مبدية تمسكها به إن سقطت على العمال المضربين إجراءات ردعية. وأضافت في هذا الشأن بأن الترهيب غير مقبول في الأسرة التربوية وأنها تقف بالطرق السلمية ضد كل ما يهين المعلم.