جدّدت النقابة المستقلة لعمال التربية والتكوين ”ساتاف” مطالبتها وزارة التربية الوطنية بمراجعة ”اختلالات” القانون الخاص، ملف طب العمل، المناصب المكيفة ومنحة الجنوب وكذا ملف الخدمات الاجتماعية الذي أكدت بشأنه لجوءها إلى العدالة لمعالجته. وأفاد بيان صادر عن ”ساتاف”، أنه في إطار اللقاءات الانفرادية التي تخصصها الوزارة مع نقابات القطاع تم عقد لقاء لأعضاء المكتب الوطني للنقابة المستقلة لعمال التربية والتكوين مع ممثلي الوزارة من مدراء مركزيين تحت إشراف رئيس الديون يوم الخميس الماضي، وتم التطرق إلى نقاط ومحاور هامة كان على رأسها المطالبة بالحصول على مقر بالعاصمة، لأنه رغم أن ”ساتاف” أقدم نقابة في القطاع لأنها تأسست في 1990، إلا أنها إلى اليوم لم تتحصل على مقر خاص بها في عاصمة الوطن، وهو الأمر الذي يصعب مهمة اجتماع أعضاء المكتب الوطني للنقابة. وأكدت النقابة بالمناسبة على مجموعة من المطالب، كان على رأسها ضرورة إعادة النظر في القانون الخاص، ومعالجة ملف طب العمل والمناصب المكيفة ومنحة الجنوب، وكذا ملف الخدمات الاجتماعية الذي شرح الأمين الوطني للنقابة بوعلام عمّورة وجهة نظر النقابة في لجوئها إلى العدالة فيما يخص هذا الملف، مشيرة أنها ما تزال عازمة على المضي في هذا الطرح. وتناولت المطالب أيضا نقاطا هامة تتعلق بالإصلاح الجذري للمنظومة التربوية، وفي هذا المجال تقدمت بطرح تصور جديد من شأنه أن ”يعيد للمدرسة الجزائرية مكانتها”، وقد رحبت الوصاية، حسب البيان، بهذا الطرح.. وتمّ خلال الاجتماع التركيز أيضا على المشاكل التي تتخبط فيها المدرسة الابتدائية إن كانت من حيث البرامج المكثفة، أو من حيث المحتويات التي تكون أحيانا فوق القدرة الاستيعابية لعقول التلاميذ، وهنا ألحّت النقابة على ضرورة إشراك مفتشي التعليم الابتدائي وأساتذته ومعلميه في إعداد برامج المنظومة التربوية على اعتبار أنهم هم أهل الميدان وهم الأقرب إلى التلاميذ، متسائلة في الإطار ذاته ”لماذا يقوم دكاترة الجامعة وأساتذة التعليم الثانوي بإعداد برامج التعليم الابتدائي؟”. وفي موضوع آخر، تم التأكيد على مشكل التدفئة المدرسية في الشمال وتزويد ابتدائيات الجنوب بمكيفات الهواء، كما تم لفت النظر إلى موضوع ميزانية المدرسة الابتدائية وضرورة فصلها عن البلدية. وفي انتظار الرد الجدي على هذه المطالب، أكدت النقابة المستقلة لعمال التربية والتكوين أنها ”تهتم بتحسين وضعية المعلم والمتعلم على حد السواء وأنها لن تدخر جهدا في إصلاح الوضع المزري للمدرسة الجزائرية”.