رافع الوزير الأول عبد المالك سلال لصالح تقوية الجبهة الاجتماعية داخليا، والابتعاد عن كل ما من شانه زعزعة استقرار البلاد، مضيفا أن بناء دولة قوية يتطلب تضافر جهود جميع الجزائريين بدون استثناء، قبل أن يؤكد سلال أن »الشعب الجزائري سيد في قراراته ولا يمكن لأحد أن يملي عليه ما يريد«. قال الوزير الأول في كلمة خلال لقاء جمعه، أمس، بالمجتمع المدني لولاية عين الدفلى في ذات السياق» لا احد يستطيع زعزعة الشعب الجزائري وهو يعرف مستقبله وخيره..وقد وضع مستقبله بين يدي رجل المصالحة«، موضحا في السياق ذاته أن الجزائر تملك كل المقومات التي تجعلها رائدة في جميع المجالات سياسيا واقتصاديا وثقافيا وكذا اجتماعيا. وفي هذا الجانب أشاد سلال بالتوجه الاجتماعي التضامني الذي تبنته الجزائر، منوها بجميع المكاسب التي تحققت والتي مكنت من تحسين الإطار المعيشي للجزائريين. واستغل الوزير الأول عبد المالك سلال المناسبة ليثني على دور المرأة الجزائرية في مسيرة البناء والتشييد التي تعرفها الجزائر، مؤكدا أنها تتمتع بمكاسب كبيرة وحسنت موقعها في المجتمع، حيث تشغل جنبا إلى جنب مع أخيها الرجل في مختلف المسؤوليات وعلى جميع المستويات، فيما شدد في سياق آخر على ضرورة محاربة ظاهرة البيرقراطية التي باتت تنخر المجتمع الجزائري، حيث دعا إلى ضرورة تسهيل جميع الإجراءات الإدارية للمواطنين. وفي تدخلات لممثلي المجتمع المدني تم التطرق لمختلف الانشغالات والمشاكل التي يعرفها سكان الولاية على غرار السكن والتغطية الصحية، حيث طالبوا بدعم برامج التنمية المحلية، فيما كانت المناسبة فرصة دعا خلالها المجتمع المدني رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة إلى الترشح لعهدة رابعة. وفي رده على انشغالات المتدخلين دعا الوزير الأول إلى جعل ولاية عين الدفلى قطب امتياز في المجال الفلاحي، على اعتبار أنها تملك مقومات هامة في هذا المجال بهدف تحقيق الاكتفاء الذاتي والتصدير مستقبلا، مثمنا الانجازات التي تحققت والتي هي قيد الانجاز، حيث سيتم في ذات الصدد انجاز اكبر سوق للخضر والفواكه على المستوى الوطني، وتدعيمه بمخزن ضخم لتبريد المنتجات اتلفلاحية.وكان سلال قد دعا الفلاحين ومربي الأبقار بولاية عين الدفلى إلى التكتل في إطار تعاونيات لتطوير الإنتاج لاسيما في مجال الحليب وكذا تنظيم الفضاءات التجارية، وأضاف الوزير الأول خلال زيارته التفقدية إلى المستثمرة الفلاحية بدائرة برج الأمير خالد أنه يتعين على ولاية مثل عين الدفلى التي توفر إنتاج ما يقارب سبعين مليون لترا من الحليب التفكير في إنشاء مصانع تجفيف الحليب وإنتاج غبرة الحليب